*هادية الشاهد
كشفت بشيرة رحيم متصرف عام للصحة العمومية المكلفة بمراقبة المهن الصحية والاشراف على مراكز تصفية الدم بالقطاع الصحي الخاص ان 11 الف مريض في تونس يخضعون الى عملية تصفية الدم واضافت خلال حديث خصت به 24/24 ان العدد مرشح للارتفاع بنحو الف مريض سنويا بسبب الافراط في استهلاك السكر والملح.
سألناها في البداية:
*ماهو عدد مراكز تصفية الدم في تونس؟
_ يبلغ عدد المراكز الخاصة لتصفية الدم المخصصة لمرضى الكلى 116 مركزا إلى جانب 49 مركزا في القطاع العمومي و3وحدات تابعة لوزارة الدفاع و3 وحدات اخرى تابعة لوزارة الداخلية و 6 وحدات تابعة للضمان الاجتماعي.
وإلى جانب هذه الوحدات تم إسناد الموافقة المبدئية ل5 وحدات جديدة في القطاع الخاص ستكون جاهزة تباعا في الفترات القادمة ويجدر القول بان الاستثمار في هذا المجال يعد ثقيلا لذلك فانه لدى منح اصحابها الموافقة (أطباء فقط) يمنح لهم فترة امهال لاحداث المشروع بسنتين.
* ماهو عدد مرضى الكلى الذين يحصلون على خدمات تصفية الدم؟
_ يصل عدد مرضى الكلى الذين يحصلون على خدمة تصفية الدم في القطاع الخاص إلى 11الف مريض وهو القطاع الذي يحظى بالنصيب الاوفر من حيث عدد المرضى والمصحات المخصصة للتصفية. ومعلوم ان عملية غسل الكلى هي عملية اصطناعية لتصفية الدم وتأتي في المرحلة الخامسة من الفشل الكلوي وتتمثل في سحب الدم عبر “الفستلة” أو الآلة إضافة إلى غسيل الكلى “الصفاقي” الذي يتم بحقن سائل داخل البطن خلال النوم ويمتد لعدد ساعات محددة اسبوعيا كل حسب حالته
*تشير المعطيات ان الرقم مرشح لارتفاع؟
_ فعلا. للأسف يشير الواقع إلى أن عدد المرضى يرتفع كل سنة بألف مريض موزعة بين الخاص والعمومي اي بمعدل زيادة تقدر ب50 مريضا إضافيا شهريا..
*ما هي اسباب هذا الارتفاع؟
_يعود هذا الارتفاع المتواصل في عدد مرضى الكلى إلى جانب العامل الوراثي إلى عدم اتباع التونسي لنمط عيش صحي وذلك عبر الاستهلاك المفرط للسكر والملح .. كما انه من الضروري ان يدرك التونسي أهمية التقصي المبكر للشحوم في الدم.
* ما هي كلفة تصفية الدم وهل من حلول للاستعاضة عنها عبر زراعة الكلى؟
_ حصص تصفية الدم مجانية للمريض وتتحملها المنظومة العمومية كليا وتصل إلى مليارات ذلك أن كلفة الحصة الواحدة 116 دينارا علما وان كل مريض يتلقى مابين 2 إلى 3 حصص أسبوعيا..
أما في خصوص زراعة الكلى فان التونسي مازال لا يقبل على ثقافة التبرع بالأعضاء والتي تقدر كلفتها في مجال الكلى ب120 الف دينار للعملية الواحدة ويمكن القول انها نادرة بين الاحياء كما ان الاقبال على التبرع من الاموات كلينيكيا يجب ان تتم في 24 ساعة ولا يمكن انجازها سوى في مستشفيات محددة وتتطلب تحضيرا كبيرا..
* وصلتنا عدة تشكيات من المرضى حول ظروف تصفية الدم وغياب الرقابة على المراكز الخاصة التي يقوم عدد منها باخلالات كبيرةكما هو الحال بالنسبة لاحد المراكز الخاصة بسبيطلة؟
_تقوم التفقدية الطبية بمراقبة دورية لمراكز تصفية الدم الخاصة ومنها ما يتم مراقبتها شهريا كما هو الحال بالنسبة للمركز المذكور او في حال وجود تشكيات من المواطنين من وجود اخلالات ويتم تذكير أصحاب هذه المراكز بالنظام ثم تتدرج العقوبات من درجة أولى (توبيخ وانذار) إلى عقوبة درجة ثانية تبدأ من الغلق المؤقت ب3 أشهر إلى الغلق النهائي وذلك حسب خطورة التجاوزات
*ما هي نوعية التجاوزات المرصودة؟
– هناك بعض الاخلالات التي يتم رصدها على مستوى المحل اذ قد لا تتوفر به قاعة عزل مثلا او قاعة معالجة مياه واخرى على مستوى التجهيزات كما يمكن ان تتعلق الاخلالات بالاعوان الطبية وشبه الطبية. وتتدرج العقوبات حسب نوعية التجاوزات المرصودة وفي اقصاها تصل للغلق النهائي.
*ما هو عدد المراكز التي تم غلقها في السنوات الاخيرة؟
_في السنتين الأخيرتين تم غلق 5 مراكز خاصة لتصفية الدم لذلك تم إقرار احداث 5 جديدة
