اعتبر حمّة الهمامي أمين عام حزب العمال في مداخلة اذاعية الاثنين 6 ديسمبر 2021، أن 25 جويلية ليس خروجا على المنظومة وانما انقلاب جزء من المنظومة على الجزء الآخر، مع تغيير سياسي وهو السير نحو حكم فردي مطلق، مؤكّدا أنّ مجرى الأحداث أثبت صحة موقف حزب العمال.
وأضاف أنّ قيس سعيد لا يمثل بديلا لـ10 سنوات من حكم النهضة وحكم الخراب، وفق تعبيره، متابعا ” تسويق صورة قيس سعيد كبطل انقذ تونس من حكم الإسلام السياسي كذبة كبرى لأن حركة النهضة كانت تنهار شيئا فشيئا بالصندوق رغم محاولاتها للتغلغل في مفاصل الدولة”.
وقال: ”قيس سعيد معاد لحرية العقيدة والمساواة ومحافظ أكثر من النهضة ولم يأت بما يتجاوز به حركة النهضة التي دمّرت البلاد..لم يأت بديمقراطية نظيفة بدلا عن ديمقراطية النهضة المعفنة بل جاءنا بحكم مطلق”.
واعتبر حمة المهامي أنّ رفض رئيس الجمهورية تفعيل الفصل 38 المتعلق بالمعطلين عن العمل هو رسالة لصندوق النقد الدولي لا للتونسيين، ويرى أن سعيّد ضحى بالمعطلين عن العمل من أجل ترضية صندوق النقد، حسب تقديره.
وندّد بعدم إفصاح رئيس الجمهورية عن برنامجه وعن خارطة الطريق لمستقبل البلاد، قائلا: ”النهضة باعت الوهم للتونسيين أما سعيد فهو بياع كلام وهو مواصل في الطريق ذاته الذي انتهجته النهضة مع أكثر فوضى ولعل ذلك خير دليل على أن تونس لا تستطيع أن تحكمها النهضة ولا شعبوية قيس سعيد ”.
أما بخصوص مؤشرات الثقة القوية التي يحظى بها سعيد لدى التونسيين، بيّن ضيف ميدي شو أن ثقة التونسيين في قيس سعيد هي نتاج لـ10 سنوات حكم من عدم الثقة، لكنها ثقة ستنهار لأن قيس سعيد لا يملك لا تصورا ولا برنامجا لا توجها من أجل تحسين عيشة التونسيين، حسب قوله.