مثّل تطوير سبل التعاون التونسي الجزائري وتبادل التجارب والخبرات في المجالات ذات العلاقة لاسيّما التمكين الاقتصادي ومناهضة أشكال العنف والنهوض والإحاطة بالفئات الهشّة محاور الاجتماع الافتراضي الذي انتظم عبر تقنية التواصل عن بعد وجمع بين الدكتورة آمال بلحاح موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بنظيرتها الجزائرية السيدة كوثر كريكو، وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، وذلك بحضور إطارات الوزارتين.
واستعرضت الوزيرتان البرامج والمشاريع التي يتمّ تنفيذها في كلا البلدين وتهمّ المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والفئات الهشّة عموما، وتمّ التركيز على المشاريع ذات الاهتمام المشترك على غرار تمكين المرأة اقتصاديا باعتبارها عنصرا فاعلا في التنمية ومناهضة كافة أشكال العنف والتمييز لكل الفئات المجتمعية، إلى جانب البرامج والاستراتيجيات التي تستهدف كبار السن والطفولة لاسيما الطفولة المهدّدة.
وعبّرت الدكتورة آمال بلحاج موسى عن عمق العلاقات الثنائية بين تونس والشقيقة الجزائر والترابط الأخوي بين الشعبين والتعاون المتين بين الحكومتين على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مؤّكّدة ضرورة العمل على تفعيل اتفاقية التعاون في مجال النهوض بالمرأة والأسرة الموقعة في 18 ديسمبر 2002 والبرامج التنفيذية لسنتي 2004 و2018.
ودعت بالمناسبة إلى توأمة النساء صاحبات الأعمال التونسيات والجزائريات ورسم خطة واضحة المعالم ومتعدّدة الأهداف لدفع التعاون في مجال التمكين الاقتصادي للنساء الرائدات، إضافة إلى تكوين معارض مشتركة للنساء في الوسط الريفي التونسي والجزائري.