12.1 C
تونس
20 ديسمبر، 2024
صحة وطنية

الهاشمي الوزير لــ24 /24: استيراد التلقيح الأمريكي الجديد لـ “أوميكرون” ممكن وهذه احتياطاتنا لرأس السنة

دراسة ممولة من البنك الدولي لوضع استراتيجية إنتاج التلاقيح في تونس
حصول فايزر على الترخيص لتطعيم الفئة من 5 الى 12 سنة
الآثار الجانبية للتلقيح مسألة نادرة جدا

أنيسة طه

ونحن نعيش على وقع الخوف منذ ما يزيد عن السنتين من مخلفات “كوفيد 19 ” وما حصده من أرواح بشرية في كافة
أنحاء العالم ومع ظهور المتحور الجديد “أوميكرون” لم تنته حالة الاستنفار العالمية للبحث والتقصي عن مدى خطورة
المتحور الجديد ومن هنا تأتي البشرى من الباحثين بأن السيناريو المرعب لن يتكرر وأن “أوميكرون “أرحم بكثير من
كورونا خاصة وان لقاحا أمريكيا جديدا أنتجته شركة نوفا فاكس مضاد للمتحور أثبت فعاليته وهو متكون من بروتينات
تضرب الفيروس مباشرة وتقضي عليه ولا تتطلب شروط حفظه الكثير من التعقيدات وقد صادق الاتحاد الأوروبي على
هذا التلقيح واستورد منه 200 مليون جرعة .
حول إمكانية جلب هذا التلقيح إلى تونس وعديد النقاط الأخرى تحدثنا إلى الدكتور الهاشمي الوزير مدير معهد باستور
وتوجهنا له بالأسئلة التالية:

تلقيح جديد تم ابتكاره اليوم للوقاية من أوميركون هل هناك استعداد لتوريد الكميات الكافية منه إلى تونس؟

التلاقيح الموجودة حاليا في بلادنا هي تلاقيح تمكن من الحماية ضد كورونا وضد أوميركون خاصة عندما تعطى جرعة
التعزيز. وبصفة عامة فان التلقيح وإن لم يوفر حماية تامة من الإصابة بالفيروس فإنه في كل الأحوال يضمن عدم حصول
تعكرات كبرى أو وفاة للمصاب. وتطور عديد المخابر العالمية حاليا أنواعا مختلفة من التلاقيح لمواكبة متغيرات المتحور
الجديد ولكنها تلاقيح تتطلب الكثير من البحث بخصوص النجاعة والسلامة. وفعلا فقد ثبت أن أوميركون أقل شراسة من
حيث الأعراض مقارنة بمتغير دلتا رغم أنه أسرع انتشارا. وبالنسبة للتلقيح الأمريكي الجديد فقد أثبت درجة نجاعة عالية
ومن الممكن أن يصبح تلقيحا يعتمد من جديد كأول جرعة تلقيح أو أن يكون جرعة تعزيز وتتمثل خصوصيته في اعتماده
على تكنولوجيا قديمة معروفة والتجارب السريرية أكدت سلامته بنسبة كبيرة، وإمكانية استيراد كميات منه واردة فنحن
لدينا حاليا 6 أنواع من التلاقيح (مودرنا، سينوفارم، فايزر، أسترازينيكا، سنوفاك، جونسون، سبوتنيك) وقد يكون هو
التلقيح السابع أو الثامن.

الباحثون يرون ان اوميكرون هو اقل حدة من متحور دلتا ويصنفونه على انه شبيه بالأنفلونزا ولا يمثل خطورة على الرئتين، ما رأيك؟

رغم ان المتحور الجديد هو اقل خطورة ولكن لا يمكن الاستهانة به الى هذا الحد فهو يظل فيروسا خطيرا يتطلب الكثير
من اليقظة والحماية في الأسبوعين الاولين من الإصابة به ولا يجدر ان نشبهه بالأنفلونزا العادية لمجرد أنه لا يشكل
خطورة على الرئتين، فخطورته تبقى قائمة حتى وان لم نر حالات وفيات مثلما هو الحال مع كوفيد19.

بعض المواطنين ممن قاموا بالتلقيح تحدثوا عن اثار جانبية لحقت بهم منها بعض الاثار الخطيرة فهل تؤكدون هذا الامر؟


هناك أكثر من مليارات التلاقيح أعطيت في العالم وهناك نسب نادرة جدا من الملقحين حدثت معهم تعكرات (حالة على
200 ألف او على مليون) ولكنها حالات تبقى نادرة وتحدث الأثار الجانبية في الغالب مع من لهم استعداد مسبق
للتعكرات. وتهتم دراسات بها لتؤكد او تنفي مدى علاقتها بالتلقيح ومدى اتساع رقعتها بين الدول المتزودة بهذا النوع منه.
وحسب نتائج الدراسات فان هذه الاثار تبقى نادرة وغير خطيرة والا فان الشركات المصنعة في صورة العكس تسحب
منتوجها مباشرة من الأسواق.

هناك توجه ونية للعمل مستقبلا على انتاج التلاقيح في تونس. أين وصلتم في هذا المجال؟


نحن نمشي في هذا التوجه وقد جمعتنا لقاءات بعديد الأطراف ولكن مسالة الإنتاج ليست بالأمر السهل ولن تكون على
المدى القريب بل على المدى المتوسط والبعيد وسنعمل على وضع برنامج كبير مستقبلا لتصنيع أنواع مختلفة من التلاقيح
عوض استيرادها من الخارج وذلك بالشراكة مع أطراف خارجية وداخلية وهناك دراسة سيتم اعدادها بتمويل من البنك
الدولي لمساعدتنا على وضع استراتيجية شاملة حول كيفية الإنتاج في تونس.

بالنسبة للفئة العمرية الاقل من 12سنة، هل هناك برنامج لتطعيمها؟
بالنسبة للفئة العمرية بين 5و12 سنة فان المجلس العلمي وفريق التلاقيح قدما توصيات بانها من الممكن ان تكون من
المشمولين بالتطعيم وبصفة أولية بالنسبة لمن لديهم امراض مزمنة من هذه الفئة ولكن حاليا ليست هناك تراخيص للتلقيح
وحتى أطباء الأطفال في العالم لم يؤكدوا وجوبيه واستعجالية هذا التطعيم. ومن الممكن أن يكون تلقيح فايزر الذي حصل
على الترخيص بالنسبة لهذه الفئة مؤخرا هو الأنسب مستقبلا للاستعمال لوجود جرعة خفيفة منه تتماشى وصغر سن
المعنيين.

ماهي الاحتياطات التي تنوون اتخاذها بمناسبة احتفالات راس السنة الميلادية؟

في مثل هذه المناسبة سيكون الحرص على تطبيق البرتوكول الصحي في النزل وأماكن الحفلات من أوكد الاحتياطات.
وبالنسبة للوافدين على البلاد من الملقحين سيكون الاستظهار بالتحليل السلبي إجباريا كما سننظم عمليات تلقيح عشوائية
في نقاط الدخول للبلاد. ولحماية التجمعات من العدوى سيفرض وجوب الاستظهار بجواز التلقيح ومن المحتمل أيضا
بالنسبة لأماكن تنظيم الحفلات أن يكون الاستظهار بتحليل سريع سلبي أمرا ملزما للتقليص من خطورة العدوى.

Related posts

المرسى: وفاة مسنة غرقا بشاطئ سيدي عبد العزيز

marwa

المرصد التونسي للاقتصاد: رفع الدعم عن المحروقات سيعيق الجهاز الإنتاجي في تونس

سنية خميسي

وزير الخارجية يتسلّم أوراق إعتماد السفير الروسي الجديد بتونس

root

Leave a Comment