استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد،أمس الإثنين، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي .
وعلق رئيس الدولة في هذا اللقاء على ما أقدمت عليه لجنة البندقية معتبرا ذلك تدخلا سافرا في الشأن الداخلي لبلادنا، قائلاً إن تونس ليست “ضيعةً ولا بستاناً حتى يتدخلوا في شؤونها”.
وأكد رئيس الجمهورية قائلا :” سيادتنا ليست قابلة للمساومة.. ماذا يعني أن يتحدثوا عن إعادة هيئة الانتخابات وأن يتم الاستفتاء في الموعد وبالطريقة التي يحددونها ؟”.
وأضاف سعيد :” لسنا بحاجة لا لمصاحبتهم ولا لمساعدتهم، وقلت لهم اننا قد نوجه ملاحظين لبلدانهم وأن نساعدهم.. هم أشخاص غير مرغوب فيهم، وإن لزم الأمر سننهي عضويتنا في هذه اللجنة”.
للاشارة فإن لجنة البندقية قالت في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي أنّ المرسوم عدد 22 لسنة 2022 المتعلّق بتنقيح القانون الأساسي لهيئة الانتخابات غير متطابق مع الدستور (في فصوله المفعّلة) ولا مع الأمر الرئاسي عدد 117 لسنة 2021 المؤرخ في في 22 سبتمبر 2021 ولا مع المعايير الدولية في هذا الخصوص.
وتضمن تقرير اللجنة ردّا بخصوص طلب مستعجل من بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس حول مدى تطابق قرارات الرئيس قيس سعيّد حول تنظيم استفتاء وتنقيح القانون المحدث لهيئة الإنتخابات مع الدستور والإطار التشريعي، أنّ الغاء المرسوم عدد 22 لسنة 2022 المنقّح لتركيبة هيئة الانتخابات ضروري من أجل شرعية ومصداقية أي انتخابات أو استفتاء.