صرح عضو الهيئة التنفيذية لجبهة الخلاص جوهر بن مبارك عن رفض جبهة الخلاص لعملية الاستفتاء برمتها لأنها تندرج ضمن عملية انقلابية، على حد قوله، مشددا رفض هذا الاستفتاء منذ 25 جويلية 2021، معتبرا أنه لا يمكن لرئيس جمهورية أُنتخب على اساس دستور 2014 ان يوقف العمل به ويتم تعليقه من جانب واحد دون ارادة شعبية، كما أكد رفضهم للمنهجية التي تم بمقتضاها تم انجاز الدستور والتي انتهت بحوار فاشل وتنصل منه المشاركون في كتابته، حسب تعبيره.
و بيّن ان التعديلات عمقت الأزمة مؤكدا رفضهم لطريقة المصادقة على الدستور باستفتاء وصفه بالمخادع والذي لا تتوفر فيه أدنى شروط ومقومات المناخ الديمقراطي ومناخ الحريات الذي يمكن للشعب فيه ان يعبر عن ارائه بالموافقة او بالرفض لنص الدستور
و شدد جوهر بن مبارك على ان الهيئة المشرفة على الاستفتاء هي هيئة غير شرعية ومنصبة وليست لها أي ضمانات لشفافية عملية الاقتراع كما لم يتم تحديد مآلات الاستفتاء إذ لم تتم المصادقة عليه مما يرجح فرضية وجود سيناريو ونية ثابتة بأنهم متجهون لتزوير الاستفتاء وان النعم هي من ستفوز مهما كان تصويت الشعب التونسي، حسب تصريحه.
و أضاف بن مبارك ان الحوار كان اقصائيا وحوار قيس سعيد مع نفسه انتهى بخلاف مع نفسه أيضا، كما أعلن جوهر بن مبارك رفضهم لمضمون النص الذي اعتبره نص يزور تاريخ البلاد كما أنه نص مقيد بشكل غير مسبوق للحقوق والحريات اكثر من دستور 1959.
و أكد بن مبارك ان استعمال العبارات الفضفاضة في الدستور تم استعمالها في الانظمة الاستبدادية كما تؤدي الى قهر الحريات وتعطيل العمل بها.
و في ذات السياق أكد بن مبارك رفضهم لاقامة حكم استبدادي وفردي وحكم يكرس لما ورد بالأمر117 معتبرا انه لا يوجد خلاف جوهري بين مضمون النظام السياسي المنصص عليه في مشروع دستور قيس سعيد حسب تعبيره.
و بيّن ان التعديلات عمقت الأزمة مؤكدا رفضهم لطريقة المصادقة على الدستور باستفتاء وصفه بالمخادع والذي لا تتوفر فيه أدنى شروط ومقومات المناخ الديمقراطي ومناخ الحريات الذي يمكن للشعب فيه ان يعبر عن ارائه بالموافقة او بالرفض لنص الدستور.
يسرى حطاب