شيع أهالي الشراردة اليوم ضحايا “الحرقة ” المركب الغارق الذي كان على متنه عدد لا يقلّ عن 30 مجتازا تونسي الجنسية من بينهم عائلات ونساء وأطفال، وقد تمّ إنقاذ حوالي 20 مجتازا ينحدرون من ولايات صفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وسليانة وسوسة.
أكدت الطفلة الناجية التي ماتت أمها و أخوها الصغير في الحادثة انها تمكنت من النجاة باعجوبة , بعد ان امسكت بفتاة اخرى كانت تتقن السباحة .
و في ذات الصدد و رغم هول الفاجعة صرح العديد من الشباب من منطقة الشراردة التابعة لةلاية القيروان انهم عازمون على اجتياز الحدود خلسة رغم ان الموت غرقا يتربص بهم , لان الظروف المادية و الفقر و الخصاصة و البطالة و الحرمان يقتلهم يوما بعد يوم على حد قولهم
وتجدر الإشارة ثانيا إلى أنّ غواصين تابعين للحماية المدنية بصفاقس كانوا قاموا بالغوص داخل المركب الغارق على أمل العثور على جثث غارقة ولكن لم يتم اكتشاف أيّ جثّة بداخله.