أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس لأعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بفوشانة بالاحتفاظ بزوجين للاشتباه في تورّطهما في قتل استاذ جامعي متقاعد داخل ضيعته بمرناق
و تكشف الأبحاث أنه تم منذ أكثر من أسبوع العثور على جثة أستاذ جامعي متقاعد عمره 76 عاما ملقاة داخل ضيعته الفلاحية بمرناق وهو مقيّد اليدين وتحمل الجثة آثار اعتداء على مستوى الرأس وأعلى الصدر.
وإثر معاينة جثة الضحية تم الإذن بفتح بحث تحقيقي حول أسباب وفاته وتم تعهيد فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بفوشانة ووحدة مكافحة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس بالبحث، حيث تم تكثيف التحريات اللازمة إلى أن تم حصر الشبهة في زوجين شابين انتدبهما الهالك للعمل لديه، تحصنا بالفرار ليتم إدراجهما بالتفتيش بعد العثور على سيارة الضحية التي تمت سرقتها من ضيعته.
و أكدت محاضر البحث أنه تم تعميق الأبحاث للكشف عن مكان تحصن المشتبه بهما وبعد أيام من البحث والتقصي تبين تسوغهما منزلا بجهة المحمدية ليتم أمس مداهمته وإلقاء القبض على الزوجين.
وحسب الأبحاث المجراة، فقد اعترف الزوج بأنه اتفق وزوجته على سرقة مؤجرهما وللغرض استدرجه إلى مكان منزو بالضيعة وانهال عليه ضربا بـ” بالة” على مستوى رأسه مما أدى الى وفاته ليتولى تقييده ثم التحق بزوجته التي كانت بصدد تفتيش المنزل بحثا عن أموال أو مصوغ دون جدوى، فتوجها إلى سيارة الضحية وعثرا بداخلها على مبلغ مالي وهواتف ودفتر صكوك ثم فرا بالسيارة وتركاها بضيعة بجهة نعسان ثم تسوغا منزلا بجهة المحمدية في انتظار تنقلها الى احدى معتمديات الشمال الغربي الحدودية بعد أن خطّطا للهروب إلى الجزائر إلا أنه تم أمس إيقافهما داخل المنزل الذي تحصنا به والاحتفاظ بهما في انتظار إحالتهما على أنظار قاضي التحقيق المتعهد بملف القضية.