تحدث سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل وجود محاولة وصفها يائسة لفرض قبول الاتحاد بتعليمات صندوق النقد الدولي موجها رسالة الى الجميع قائلا فيها: “اليوم طارت السكرة وحضروا المداينية..واللي شاد السقف على تونس يسيبو يطيح”.
وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فايسبوك طرح الطاهري جملة من التساؤلات أبرزها:”هل أن محاربة الاتحاد مرتبطة بادعاء أنه جزء من المنظومة القديمة أم لأنه ضد السياسات الليبرالية والتفريط والتجويع والتفقير أصل المشروع المبشر به؟ ما معنى المحاولة اليائسة لفرض قبول الاتحاد بتعليمات صندوق النقد الدولي الموجعة والمؤلمة للطبقات المهمشة والفقيرة وللأجراء بل وحتى لأصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة؟ … أي هدف من ذلك غير فرض توصيات المانحين؟ وهو ما اتفق عليه حكام القديمة والجديدة..”.
وقال القيادي النقابي انه و”إذا كان الاتحاد من المنظومة القديمة فأنتم جوهر المنظومة القديمة لأنكم تبررون بيع البلاد بمنطق سابقيكم وهو التركة القديمة..انتم لا تختلفون عن حكام عقود من القهر والحيف والاستبداد..أنتم الذين تدعون الشرعية والمشروعية مثلكم مثل أهل القديمة التي تدعي تخليص البلاد لإرجاعها إلى القديمة التي تحارب الشعب بالاستنصار بالعكري والنفط وما شابههما.. لا أعتقد أن، كلاكما; الجديدة والقديمة، في صف الشعب..كلاكما، وإن بتفاوت، يريد النهش والهبر والغنيمة..وفي الغالب بالوكالة”.
و بيّن الطاهري ان المنظمة الشغلية كانت كلما التقت وفدا من صندوق النقد الدولي يصارحونهم أحيانا ويلمحون أحيانا أخرى الى أنه “لا يمكن تجويع الشعب بإجراءات مؤلمة في ظل وجود نقابة قوية.. هنا مربط الفرس….كل الازمات التي مرت بها البلاد عالجوها على حساب الشعب لكن بعد التخلص ولو وقتيا من الاتحاد (الاصلاحات الموجعة والإصلاحات الهيكلية المختلفة 65 و78 و85..)… كلهم متخرجون من نفس المدرسة.. مدرسة الليبرالية التي تتلحف بمسوح الشعبوية أو الديمقراطية أو التدين”. وفق نص التدوينة.
وعاد الطاهري اليوم الاثنين ليدون :”ليس لنا هدنة، فلسنا في حرب..ثمة التزامات حكومية تُنفّذ، واستحقاقات اجتماعية تُستجاب، وحوار اجتماعي بمعايير وطنية ودوولية يُحترم..من تكون نيّته الحرب واستعدّ بوضع التكتيكات وشحن السلاح وحشد التجييش نقول له: عليك باستحضار التاريخ واستنطاقه واستشارته”.