كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية، عن تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى محاولة اغتيال، لا تزال تفاصيلها مجهولة، ولكنها متعلقة بقنبلة وسيارة إسعاف.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن “مصادر في الكرملين”، أن سيارة الرئيس الروسي من نوع “ليموزين”، تعرضت لهجوم بقنبلة، إلا أن بوتين لم يصب بأذى، وجرى تأمينه.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن محاولة الاغتيال نفذت باستخدام سيارة إسعاف ودراجة نارية، وأن الهجوم مرتبط بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
وذكرت أن بوتين كان عائدا إلى مقر إقامته الرسمي في موكب سيارات “مخادع” وسط مخاوف أمنية، عبر موكب “احتياطي” يتكون من خمس سيارات مصفحة، حيث ركب بوتين في الثالثة.
وقالت الصحيفة إنه “عندما كان بوتين في الطريق إلى مسكنه، وعلى بعد كيلومترات قليلة، اعترضت سيارة إسعاف أول سيارة مرافقة، فيما تحركت السيارة المرافقة الثانية دون توقف، بسبب العائق المفاجئ، وأثناء الانعطاف من العقبة الأمنية”.
وأضافت أن “صوت انفجار قوي دوى من العجلة الأمامية اليسرى لسيارة بوتين متبوعا بدخان كثيف”، لافتة إلى أن سيارة بوتين “على الرغم من مشاكل السيطرة”، فقد شقت طريقها للخروج من موقع الهجوم للوصول إلى مكان آمن. وتابعت: “فيما بعد، عُثر على جثة رجل يقود سيارة الإسعاف، الأمر الذي منع السيارة الأولى من الوصول إلى الموكب”.
وذكرت “ذا صن” أن تفاصيل الهجوم المفترض “سرية”، مضيفة أنه “تم إيقاف رئيس الحرس الشخصي للرئيس وأشخاص عدة آخرين، وهم رهن الاعتقال”، دون أن تذكر أي شخص.
ولفتت إلى أن دائرة ضيقة من جهاز الأمن الرئاسي فقط، تعلم بتحركات الرئيس في هذا الموكب، مضيفة أنه بعد الحادث اختفى ثلاثة منهم.
وأشارت إلى أن “هؤلاء هم بالضبط الأشخاص الذين كانوا في أول سيارة في الموكب”، واصفة مصيرهم بـ”المجهول حاليا”، وذلك بعدما “تم العثور على السيارة التي كانوا يستقلونها فارغة، على بعد بضعة كيلومترات من الحادث”.
وفي وقت سابق، أكد تقرير صحفي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجا من خمس محاولات اغتيال، وأنه “أصبح في الوقت الحالي قلقا جدا على حياته، لدرجة أنه يحيط نفسه دائما بنخبة من أفضل القناصين”. وحينها، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، إن بوتين نجا من محاولة اغتيال في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بودانوف لصحف أوكرانية، إن “بوتين تعرض لمحاولة الاغتيال الفاشلة من أفراد من منطقة القوقاز قبل حوالي شهرين. لم يتم الإعلان عن هذا الحدث، لكنه وقع”.