تم اطلاق عريضة الكترونية من قبل المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، من أجل مراجعة الزمن المدرسي، ستوجهها لاحقا إلى وزير التربية، وذلك للحد من المخاطر التي يتعرض لها التلاميذ في طريق العودة إلى منازلهم بعد السادسة مساء، حسب ما أفادت به رئيسة المنظمة ريم بلخضيري.
و أكدت ريم بلخضيري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن “المنظمة أطلقت العريضة من أجل الدفع في اتجاه مراجعة الزمن المدرسي من خلال حذف ساعتين (من الساعة الرابعة إلى السادسة مساء) من جدول الأوقات، بجميع المؤسسات التربوية نظرا لما يمثله البقاء إلى حدود ذاك الوقت من تهديد وخطر على السلامة التلاميذ الجسدية خاصة في ظل قلة وسائل النقل وتقلص التركيز والانتباه في الساعتين الاخيرتين”.
ولفتت إلى أن العريضة متوفرة على الصفحة الرسمية للمنظمة على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، منذ 3 أيام تاريخ اطلاق العريضة وتهدف إلى تجميع 20 ألف إمضاء داعية إلى التخفيف من المواد الأساسية من أجل اضفاء مرونة على جداول الاوقات.
وأكدت أنه في حال لم تتجاوب وزارة التربية مع هذا الطلب، فإن المنظمة ستلجأ إلى رفع قضية بالمحكمة الادارية لالزامها على مراجعة الزمن المدرسي معتبرة أن الزمن المدرسي الحالي مرهق وغير مجد للتلميذ، مبينة أن الفضاء المدرسي أضحى يبعث على الرهبة والتوتر خاصة مع غياب النوادي والترفيه فيه.
وتعتزم المنظمة، في سياق متصل، إحداث قاعات مراجعة بخمس مؤسسات تربوية (ابتدائية واعدادية) بكل من معتمدية عين دراهم بولاية جندوبة ومعتمدية العلا بالقيروان وسيدي بوزيد ومؤسستين بتونس العاصمة، وذلك في اطار اتفاقية شراكة ممضاة منذ سنتين مع وزارة التربية.
وأضافت أنه تم توفير تمويل بـ70 ألف دينار لتجهيز القاعات بالطاولات والكراسي والكتب.
وحذّرت من تداعيات غياب النوادي الثقافية والرياضية في المؤسسات التربوية على تأطير الناشئة وانعدام جاذبية المنظومة التربوية والتسرب المدرسي للتلاميذ وجنوح البعض منهم إلى الهجرة غير نظامية التي تؤدي إلى ظواهر سلبية كالاستغلال الجنسي للقصر والاستغلال الاقتصادي والاتجار بهم.
ودعت إلى إحداث مؤسسات تربوية للرسكلة تستقبل المتسربين وتقوم بإعادة ادماجهم وإصلاح النظام التربوي حتي يكون أكثر جاذبية.