أوضح مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، منور الصغيري، في حوار خاص مع صحيفة 24/24، أن نقصان مادة الحليب من الأسواق يعود إلى ضعف الإنتاج ووجود صعوبات على مستوى التوزيع، مستبعدا إمكانية وجود مضاربة أو احتكار لهذه المادة.
وأشار منور الصغيري إلى أن تونس تنتج يوميا مليون و 600 لتر من الحليب ويتم تحديد أسعارها من قبل الدولة.
في ذات الإطار، دعا “الصغيري” الدولة إلى تنفيذ الإجراءات التي تضمنها ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بمنظومة الألبان الذي تم إمضاءه في أفريل 2019، والمتمثلة أساسا في إحداث صندوق يمول من قبل الدولة وعدد من المهنيين، حيث يتم اعتماد أمواله في عديد الجوانب المتعلقة بإنتاج الأراخي في تونس وإنتاج الأعلاف، إلى جانب مبدأ حوكمة المنظومة، من خلال اعتماد حوكمة عن طريق المهنة المشتركة، وفق قوله.
وأشار مدير وحدة الإنتاج الحيواني إلى وجود صعوبات كبرى على مستوى الحوكمة التي باتت تتدخل فيها عديد الوزارات والإدارات التابعة إليها، ما يجعل عملية التنسيق فيما بينها لاتخاذ قرار مناسب تكون صعبة جدا، وفق تعبيره.
وأكد في ذات السياق أن حوكمة منظومة الألبان لا بد أن تكون من صلاحيات المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان لتفادي الصعوبات الموجودة على مستوى الحوكمة واتخاذ القرار بالسرعة التي تقتضيها عملية إصلاح المنظومة، مشددا على ضرورة ديناميكية الأسعار وتغييرها حسب كلفة الإنتاج بهدف ضبط هوامش ربح مجزية لجميع المتدخلين (فلاحين،مراكز تجميع حليب، مصانع).
ودعا منور الصغيري الدولة التونسية إلى دعم قطاع الأعلاف وذلك نظرا لارتفاع أسعار مكوناته الرئيسية، على غرار حبوب الذرة وفيتورة الصوجا، إلى جانب الترفيع الفوري للأسعار على مستوى الإنتاج.