18.9 C
تونس
29 أبريل، 2024
اقتصاد حوارات وطنية

شكندالي: ” التضخم المالي أصبح علة هيكلية وليست ظرفية” (تسجيل صوتي)

اعتبر أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية، رضا الشكندالي، في حوار خاص مع  جريدة 24/24، أن السياسة النقدية التي اعتمدها البنك المركزي منذ سنة 2016 هي سياسة فاشلة وغير مجدية وليست قادرة على الحد من هذا التزايد المتواصل بنسبة التضخم المالي، وفق تعبيره. 

وأوضح رضا شكندالي أن هذه السياسة تعمل أساسا على الرفع في نسبة الفائدة المديرية بهدف التقليص من قروض استهلاك العائلات التونسية، معتبرا أن هذه المقاربة خاطئة. 

وقال أستاذ الاقتصاد ” إن السياسة النقدية التي حملت العائلات التونسية مسؤلية التسبب في التضخم المالي هي مقاربة خاطئة تماما”، معتبرا أن استمرار ارتفاع التضخم المالي يؤكد أن العلة أصبحت هيكلية وليست ظرفية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الوطني بات يواجه أزمة تعد الأخطر في تاريخ تونس.

وأكد محدثنا ضعف حجم واردات المواد الاستهلاكية، مقارنة بحجم الواردات التجارية المتمثلة أساسا في المواد الطاقية ومواد التجهيز والمواد الأولية، مشيرا إلى أن حجم المواد الاستهلاكية في العجز التجاري يقارب الصفر، ما يؤكد أن العائلات التونسية ليست مسؤولة عن التضخم المالي، كما يروج له. 

كما أكد رضا شكندالي وجود أسباب داخلية وأخرى خارجية لهذا الارتفاع المستمر في نسبة التضخم في تونس منذ جويلية 2021، موضحا أن الأسباب الداخلية تتمثل في تراجع الاستثمار الخاص بسبب التخوف من عدم الاستقرار السياسي، معتبرا أن السياسات المعتمدة من قبل الحكومات المتعاقبة على البلاد التونسية لتحفيز القطاع الخاص  هي سياسات عقيمة، خاصة فيما يتعلق بالسياسة النقدية والترفيع في نسبة الفائدة المديرية، إلى جانب التضخم الجبائي الذي كان في حدود 20 بالمئة سنة 2010، ليرتفع إلى 25 بالمئة سنة 2022،  وفق قوله. 

واعتبر أن السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومات التونسية من شأنها عرقلة الاستثمار الخاص وبالتالي ضعف المردودية وتراجع الإنتاج بشكل كبير، حسب تعبيره. 

وأضاف أن الأسباب الخارجية تتعلق بالحرب الروسية الأكرانية وارتفاع مستوى الأسعار العالمية للمحروقات والأسمدة والمواد الغذائية.

أما فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي، استنكر شكندالي توريد الأسمدة من الأسواق العالمية بأسعار باهضة رغم أن احتياطي تونس من الفسفاط يقارب 7 مليار طن، ما تسبب في تراجع منظومة الإنتاج، وفق قوله.ما يهم المستهلك 

وبين أن ما يهم المواطن التونسي اليوم هو توفير المواد  الأساسية، على غرار اللحوم البيضاء والحمراء، التي تجاوزت أسعارها 20 بالمئة، وفق تقديره. 

سنية خميسي 

Related posts

دعوة لتسريع إعادة تفعيل المجلس الوطني للحوار الاجتماع

سنية خميسي

الليلة : أمطار متفرقة بهذه المناطق

yosra Hattab

وزبر التربية: القانون يمنع الدروس الخصوصية في المنازل

marwa

Leave a Comment