أكدت الصحافية الإستقصائية، مبروكة خذير، على هامش إشرافها اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022، على ورشة الإعلام والصحافة ومواجهة الفساد في تونس” عدم وجود مؤشرات لتراجع حرية الإعلام، في المقابل هناك ممارسات جديدة أصبحت تونس تعيش على وقعها، تدل على وجود محاولة للمس من حرية التعبير ، على حد قولها.
واعتبرت مبروكة خذير أن الاعتداءات المتواصلة والملاحقات القضائية للصحفيين عوامل تؤكد أن الصحفي في تونس لم يعد قادرا على العمل في ظروف جيدة، ما من شأنه المساس بالمنتج الإعلامي، حسب تقديرها.
وفي ذات السياق دعت خذير إلى ضرورة الانتباه إلى كل هذه الممارسات التي تثني الصحافيين عن القيام بعملهم الصحفي بشكل جيد، سيما العملالإستقصائي الذي يحمل في جوهره كشفا لملفات فساد ومتابعة ذوي الشبهات الذين تتعلق بهم تجاوزات قاموا بها في حق المواطن أو المؤسسات.
وأشارت الصحفية إلى وجود عدة مراسيم تنظم هذه المهنة دون اللجوء إلى معاقبته أو هرسلته، مستنكرة وجود تصعيد على مستوى الملاحقات القضائية للصحفيين، ما من شأنه أن يجعل الصحافي يعيش نوعا من الضغط وعدم القدرة على كشف الحقائق.
وقالت إن الصحافة الإستقصائية يمكن أن تخدم الديمقراطية والشفافية بما يخلق مناخا جيدا من أجل المحاسبة والمراقبة والمتابعة والإصلاح
أما فيما يتعلق بالمرسوم عدد 54 اعتبرت مبروكة خذير أنه متضمنا لمفاهيم ضبابية وفراغات يمكن أن يتم استغلالها من أجل التضييق على حرية التعبير ويمثل خطرا عليها وعلى الديمقراطية في تونس، وفق تعبيرها.
سنية خميسي