وجه الملك محمد السادس، مساء أمس الأحد 6 نوفمبر 2022، خطابا إلى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، أوضح من خلاله أن توجه المغرب في الدفاع عن مغربية الصحراء يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة.
وذكر محمد السادس في هذا الصدد، أن البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي تم توقيعه تحت رئاستنا، في العيون في نوفمبر 2015 والداخلة في شهر فيفري 2016، بغلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، يهدف إلى إطلاق ديناميكية اقتصادية واجتماعية حقيقية”، مشيرا إلى أن هذا البرنامج حقق بعد مرور حوالي 7 سنوات على إطلاقه، حوالي 80 بالمائة مما تم الالتزام به، من مجموع الغلاف المالي المخصص له.
وأضاف أنه تم إنجاز الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إلى جانب تقوية وتوسيع شبكات الاتصال، مبينا أنه تم الانتهاء من إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة.
كما أفاد ملك المغرب بهذه المناسبة أنه سيتم الشروع، قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة-الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية”، مشددا على أن الصحراء المغربية شكلت عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وأشار العاهل المغربي بهذا الخصوص إلى أنه تم بإشراف رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، محمدو بوخاري، إطلاق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، مثمنا إحراز بلاده تقدما على مستوى هذا المشروع الذي وصفه بـ”الكبير”، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه سنة 2016″.
واعتبر الملك محمد السادس أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع، كما يعكس هذا التوقيع التزام البلدان المعنية بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي وإرادتها السياسية لإنجاحه.
واعتبر الملك محمد السادس، أن “مشروع ”من أجل السلام والاندماج الاقتصادي الإفريقي والتنمية المشتركة” ومشروع ”من أجل الحاضر والأجيال القادمة” تعد مشاريعا مهيكلة تربط بين إفريقيا وأوروبا” وذلك “بالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وفق تعبيره.
