مثلت العلاقات بين تونس وكندا وسبل استكشاف آفاق جديدة للتعاون، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الجمعة، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، بوزيرة الشؤون الخارجية الكندية، ميلاني جولي، التي تؤدي زيارة إلى تونس بمناسبة مشاركتها في الدورة 43 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية.
وحسب بلاغ صحفي للخارجية، أكّد الجرندي خلال اللقاء أهمية مزيد الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى “مرتبة الشراكة”، و”استكشاف آفاق جديدة للتعاون، بما في ذلك فرص التعاون الثلاثي مع إفريقيا”.
وثمّن أيضا علاقات الصّداقة المتميزة بين تونس وكندا اللذين يحتفلان بمرور 65 سنة على إقامة علاقات ديبلوماسية بينهما.
ونقل البلاغ عن الجرندي تأكيده للوزيرة الكندية “على التقدم الحاصل في المسار الإصلاحي، وحرص تونس التام على استكمال هذا المسار لتركيز دعائم دولة القانون، وذلك في كنف احترام مبادئ الديمقراطية والحقوق والحريات وهي خيارات ثابتة، لا رجعة فيها”.
من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية الكندية بالجهود التي بذلتها تونس في إطار احتضانها لقمة الفرنكوفونية، وسعيها لتوفير أفضل ظروف النجاح لهذا الموعد الدولي الهام.
وجددت، وفق المصدر ذاته، التعبير عن مساندة بلادها لتونس في جهودها الرامية إلى استعادة نسق النمو الاقتصادي وتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأشارت ميلاني جولي إلى الأهمية التي توليها كندا للمسائل المتعلقة بالديمقراطية والمساواة بين الجنسين وتعزيز موقع المرأة في دوائر القرار وضمن الدورة الاقتصادية.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيّما القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية والوضع بمنطقة الساحل الإفريقي.
وتم التوقيع في ختام اللقاء على “اتفاقية الضمان الاجتماعي بين الجمهورية التونسية وكندا”، والتي تهدف إلى تعزيز اندماج الجالية التونسية المقيمة بكندا والمواطنين الكنديين المُقيمين في تونس.