دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، في افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري 43 للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، يوم الجمعة، إلى “ضرورة أن تكون قمّة جربة مناسبة لبلورة الحلول المشتركة وصياغة تصورات مستقبلية تضمن غدا أفضل للأجيال المُقبلة”.
وأضاف خلال المؤتمر الذي انتظم بجربة، وحضره وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في قمة الفرنكوفونية والأمينة العامّة للمنظمة، لويز موشيكيوابو، أن “مؤتمر القمة برئاسة تونس سيركز نقاشاته حول مختلف القضايا الحيوية”.
وبحسب بلاغ إعلامي للخارجية، أبرز الجرندي في كلمته الحاجة الأكيدة للتمسك بقيم السلام والوئام والتسامح والتضامن والحوار، في ظل التحديات متعددة الأبعاد التي يشهدها العالم، بما في ذلك في مجالات الصحة والاقتصاد والبيئة والأمن والطاقة، والتي قال إنها “تدفع دول الفضاء الفرنكفوني نحو مزيد من التضامن ومضاعفة العمل المشترك لتحقيق الاستجابة الفاعلة لهذه التحديات”.
وبين وزير الخارجية، في كلمته، أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة كإحدى مقومات الاستجابة وتكريس المبادئ والقيم التي تقوم عليها الفرنكوفونية، وتعزيز التنمية المشتركة والمتكافئة والمتضامنة والمستدامة.
وشدد على ضرورة أن يكون العالم الرقمي أداة للترابط والتضامن ومصدرا للتنوع لا محركا للتوتر أو مغذيا للتهديدات المتنامية في العالم.
من جهة أخرى، لاحظ الجرندي أن المشاركة الواسعة للدول الأعضاء في فعاليات قمة جربة، المتزامنة مع الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الفرنكوفونية، والحضور الكبير لمختلف الأطراف من منظمات دولية وفاعلين اقتصاديين وإعلاميين وأكاديميين وممثلي المجتمع المدني، “يبرز مدى التمسك بقيم وأهداف الفرنكوفونية كفضاء للحوار والتسامح والعيش المشترك”، وفق تعبيره.