تعتزم ادارة مصنع “حبوب قرطاج ” لإنتاج فيتورة وزيت الصوجا بجبل الوسط من ولاية زغوان، إيقاف نشاطه وإحالة العملة على البطالة الفنية خلال الأسابيع القادمة لأسباب اقتصادية، نظرا لارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية، وفق مدير عام المؤسسة ماهر العفاس.
وبين العفاس المدير العام للمؤسسة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الخميس، أن إدارة المصنع ستضطر لاتخاذ هذا القرار لسببين اثنين، أولهما تراجع وزارة التجارة وتنمية الصادرات عن الاتفاق المبرم بين الطرفين يوم 13 أكتوبر2022 والقاضي بإقرار الزيادة في سعر الأعلاف المركبة الموجهة لقطاع الدواجن بـ300 دينار للطن الواحد و200 دينار بالنسبة للمجترات باستثناء الأبقار المنتجة للحليب، وثانيهما قرب نفاد مخزون حبوب الصوجا المورد وعدم قدرة المؤسسة على توريدها في ظل هذا الوضع الذي تسبب في الإيقاف المؤقت لمدة 120 يوما منذ بداية السنة الحالية.
وأكد أن إيقاف نشاط المصنع ستكون له تداعيات خطيرة على قطاع تربية الماشية وعلى مخزون البلاد من مادة الزيت النباتي، لافتا إلى أن المؤسسة تنتج سنويا حوالي 400 ألف طن من فيتورة الصوجا المعدة للأعلاف و120 ألف طن من الزيت، وهو ما يمثل نسبة 66 بالمائة من حاجيات البلاد المقدرة بـ180ألف طن، داعيا الدوائر المسؤولة إلى التدخل العاجل لمساعدة الشركة على تجاوز وضعها الحالي وضمان استمرارية نشاطها من أجل مواصلة توفير المواد الضرورية لعواصلة العمل والمحافظة على مواطن الشغل لحوالي 250 عاملا مباشرا وحوالي 1500 موطن شغل بالمؤسسات المصنعة للأعلاف عبر مصنع حبوب قرطاج.
وفي سياق متصل نفذ عمال المصنع اليوم الخميس، وقفة احتجاجية على خلفية اعتزام إدارة المؤسسة إيقاف النشاط وإحالتهم على البطالة الفنية، طالبوا خلاها بإيجاد حلول جذرية لمعالجة الوضع، وتفادي اتخاذ هذا الإجراء الذي سيؤثر على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وفق تعبير كاتب عام النقابة الأساسية رمزي حمدي