دعا مهندسون وخبراء في ندوة حول “التوتر المائي في تونس ومسارات الحلول”، امس الأحد، بعمادة المهندسين التونسيين إلى إعلان “حالة الطوارئ المائية” في مواجهة أزمة المياه التي تمر بها البلاد بترشيد استغلال المياه وتطوير الكميات القابلة للاستغلال سواء الطبيعية أو المصنعة.
وأكد عميد المهندسين كمال سحنون أن إطلاق هذه “الدعوة الملحة” جاء بعدما تبين في دراسة أشرف على إنجازها مجلس علوم الهندسة التابع للعمادة أن الوضع المائي الحالي في تونس بلغ درجة “التوتر المائي وما دونه هو شح المياه ويجب التفكير في اتخاذ اجراءات استثنائية لضمان عيش الاجيال القادمة.
وقال إن الدراسة حول الوضع المائي في تونس والحلول الممكنة له أجريت بين جويلية الماضي ونوفمبر الحالي بمشاركة 28 مهندسا وخبيرا تونسيا تحت إشراف مجلس علوم الهندسة وتم إرسالها الى رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الفلاحة في الاسبوع المنقضي وهي تهم أيضا مجلس الأمن القومي بهدف “إعطائها الفاعلية التنفيذية”.
وأوضح أن أهم ما في المقترحات الواردة في الدراسة تتمثل في “الحوكمة (المائية) وهي الآن حوكمة ضعيفة جدا وعقلية التونسي لا تعرف التحكم والاقتصاد في المياه”