أكد الرئيس الأسبق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، كمال الجندوبي ، اليوم 28 نوفمبر 2022 خلال ندوة نظمها ائتلاف صمود، على أنّ اجراء استحقاق 17 ديسمبر في السياق الحالي فيه العديد من الاشكاليات للمسار الديمقراطي وضرب للمؤسسات المنتخبة تحت عنوان الحالة الاستثنائية والانفراد الكامل والمطلق بكل شيء من قبل رئيس الجمهورية.
وأضاف الجندوبي بأنّ “هذه العوامل مجتمعة” تضر بالمحيط الانتخابي الذي يتميّز بانعدام الثقة.
و استنكر الجندوبي كيف يمكن ان نقول انها انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة”، معتبرا أنّ المقارنة بالمحطات الانتخابية السابقة لا تجوز، وفق تقديره.
ويرى الجندوبي أنّ ما قام به من رئيس الجمهورية قيس سعيّد هوّ خدعة، معتبرا أنّه لم يلتزم بالنصّ المكتوب الذي أقسم على احترامه (الدستور).
ويعتبر أنّ العملية الانتخابية أصبحت مشوهة منذ الحملة الانتخابية ضمن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في 2019 حين كان سعيّد يقوم بحملته الانتخابية بينما كان منافسه (نبيل القروي) في السجن.
و اعتبر الجندوبي انّ سعيّد لم يعد رئيس كل التونسين بل جزءا منهم ضدّ جزء آخر، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية لم يعد يجسّد فكرة الوحدة والوطن، بل إنّه الرئيس في حملة انتخابية دائمة، وهو المعني بالانتخابات رئيس الجمهورية وأنّ هذا الاستحقاق لا يعني المواطنين ولا أحزاب ولا غيرهم.
يسرى حطاب