اتعيش فرنسا اليوم الخميس 19 جانفي 2023، على وقع اضراب عام من المنتظر أن يشمل عدّة قطاعات رئيسيّة، في مقدّمتها النقل والتعليم والطاقة، احتجاجا على خطّة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد، في أوّل تحرّك نقابي وطني منذ إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون في أفريل من العام الماضي.
ودعت النقابات العماليّة إلى التظاهر بكثافة، اليوم، والنزول إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا، بمساندة أحزاب اليسار في الجمعية الوطنية (البرلمان)، احتجاجا على مشروع قانون جديد قدمته حكومة إليزابيث بورن لإصلاح المعاشات التقاعدية.
وسيحظى إضراب الخميس، وهو اليوم الأوّل من التعبئة ضدّ إصلاح نظام التقاعد، بشعبية كبيرة في قطاع النقل، حيث سيشل الإضراب حركة قطارات المحافظات، وعددا قليلا جدًا من عربات القطار السريع “تي جي في” ومترو واحدا في باريس سيسير ببطء، بحسب ترتيبات التحرك الاحتجاجي.
وفي باريس، سيتم إغلاق ثلاثة خطوط مترو بالكامل (8 و10 و11)، وستعمل عشرة خطوط أخرى جزئيًا فقط في أوقات الذروة أو في أقسام معينة، على أن يعمل الخطان 1 و14، بشكل طبيعي، مقابل إغلاق سبعة خطوط مترو بالكامل في إضراب آخر تم تنفيذه في 10 نوفمبر الماضي.
كما سيشمل إضراب الخميس قطاعي الطاقة والطاقة المتجدّدة، حيث من المتوقّع حدوث انخفاضات في إنتاج الكهرباء، فيما أشار زعيم الاتحاد الوطني للمناجم والطاقة (نقابة) سيباستيان مينيسبلييه إلى أن “التخفيضات” المحتملة تستهدف المنتخبين “الذين يدعمون الإصلاح”.
وبدأت بعض المؤسسات التعليمية في فرنسا بإغلاق أبوابها تحسبا لإضراب الخميس، حيث شهدت مدينة مارسيليا جنوبي البلاد إغلاق بعض المدارس منذ منتصف نهار الثلاثاء، فيما تم تعليق دعوات الإضراب على جدران العديد من المدارس في مختلف المناطق.
كما سيشمل الإضراب جزءا من مؤسسة الشرطة الفرنسية، حسب ما أعلنت عنه النقابات التابعة لاتحاد المشترك للشرطة الوطنية، حيث يستفيد هؤلاء الموظفون من نظام خاص يسمح لهم بالتقاعد لمدة تصل إلى خمس سنوات قبل السن القانونية المحددة حاليا بـ 62 عامًا.
المصدر: وكالات