أذنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالانطلاق الفوريّ في تنفيذ حملة تفقديّة وتحسيسيّة واسعة تشمل محاضن ورياض الأطفال والمحاضن المدرسيّة على المستوى الوطني.
ويأتي هذا القرار إثر تواتر تعمّد بعض مؤسسات الطفولة المبكّرة إصدار منشورات ترويجية وتسويقيّة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تتضمن صورا لأطفال مكشوفي الوجه وبصيغ تمثّل انتهاكا صارخا لمصلحة الطفل الفضلى ولحرمة خصوصيّته ومعطياته الشخصيّة.
وأكدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ أن الأمر بلغ عند البعض من هذه المؤسسات تعمّد نشر صور الأطفال بها مكشوفي الوجه ودعوة روّاد شبكات التواصل الاجتماعي إلى التصويت لاختيار أفضلهم كتابة لأسمائهم مثلا.
ودعت الوزارة القائمين على إدارة محاضن ورياض الأطفال وسائر مؤسسات الطفولة المبكّرة إلى ضرورة الامتناع عن نشر صور منظوريها من الأطفال والالتزام بالضوابط القانونيّة والمعايير البيداغوجية المحدّدة للغرض.
وعبّرت الوزارة عن استغرابها الشديد من هذه الممارسات اللامسؤولة، وأعربت عن رفضها القاطع لهذه المخالفات الخطيرة ذات التأثير السلبيّ البالغ على قواعد التنشئة السليمة والآمنة والمتوازنة للطفل والتي تتعارض مع مقتضيات حماية حقوق الطفل، مؤكدة أنها ستتّخذ ما يلزم من تدابير عاجلة لمتابعة مرتكبي هذه التجاوزات طبقا للتراتيب والإجراءات القانونيّة الجاري بها العمل.
وشددت الوزارة على أنها تهيب بالأولياء والمواطنين ومكونات المجتمع المدني ومؤسسات الاعلام بالمساهمة كلاّ من موقعه في الاشعار الفوريّ حول مثل هذه الخروقات والتنبيه والتوعية حول تداعياتها السلبيّة على الطفولة المبكّرة.