دعت المنظمة التونسية للتربية والأسرة، الإثنين، رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، للتدخل بصفة عاجلة من أجل إيجاد حل لأزمة التعليم في تونس.
وطالبت المنظمة في رسالتين وجهتهما بشكل منفصل الى كل من رئيسة الحكومة والأمين العام لإتحاد الشغل، بضمان حق التلاميذ في التعليم ، معبّرة عن انشغالها ازاء قرارات نقابات التعليم حجب الأساسي والثانوي مواصلة حجب أعداد الامتحانات للثلاثي الأول والثاني من العام الدراسي.
وأعربت المنظمة التونسية للتربية والأسرة في الرسالة التي وجهتها الى اتحاد الشغل، عن قلقها من قرار الجامعة العامة للتعليم الاساسي الامتناع عن اجراء الامتحانات خلال الثلاثي الثاني، معتبرة أن تواصل أزمة المنظومة التربوية يعمّق من نفور التلاميذ من المدرسة العمومية.
وحذّرت المنظمة من أن تفاقم الأزمة التربوية سيدفع بمن وصفتهم بالميسورين الى التوجّه الى التعليم الخاص نتيجة فقدانهم الأمل في المصعد الاجتماعي العمومي بما من شأنه أن يضرب مبدأ العدالة الاجتماعية، ملاحظة أن تأزم الوضع التربوي أدى الى تراجع مستوى التحصيل المعرفي لدى التلاميذ.
ودعت المنظمة التونسية للأسرة في الرسالة الموجهة إلى رئيسة الحكومة، إلى التدخل بشكل سريع من أجل وضع حد لهذا المشكل المتفاقم بما يمكّن المربي من استعادة ثقته في التفاوض على أساس التزام الدولة بتعهداتها من جهة وكذلك بما يبدّد حالة الحيرة لدى الأولياء على مستقبل أبنائهم التلاميذ من جهة اخرى.