قال وزير النقل العام الفرنسي كليمنت بون إنّ الإضرابات والتظاهرات يوم غد الثلاثاء احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد ستعطّل وسائل النقل العام مرةً أخرى.
وقال بون في مقابلة مع محطة “فرانس 3” إنّه يتوقّع أن يكون الإضراب “أحد أصعب الإضرابات” بالنسبة إلى المسافرين منذ بدء الاحتجاجات، لافتاً إلى ترتّب “تبعات قوية للغاية” من جراء ذلك. وكان ممثلو الاتحاد النقابي في فرنسا قد دعوا، يوم الخميس الماضي، إلى إضراب وتحرّك “ضخم”، و”غير مسبوق”، و”لا يُنسى” ضد إصلاح نظام التقاعد، يوم غد الثلاثاء. وطلبت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي من شركات الطيران خفض جدول رحلاتهم، يومي الثلاثاء والأربعاء، بنسبة 20%، في باريس وليون وبوردو ومدن أخرى، بسبب إشعار الإضراب الوطني الذي أرسله عدد من النقابات إلى مراقبي الحركة الجوية.
ودعت “الكونفدرالية العامة للعمل” إلى إضراب قابل للتمديد في مصافي المحروقات، بدءاً من اليوم الاثنين.
ويواجه المشروع الإصلاحي اعتراضاً من جبهة نقابية موحّدة، إضافة إلى نقمة كبيرة لدى الرأي العام. ويعارض اليسار كما اليمين المتطرّف هذا الإصلاح، في حين يبدو اليمين منفتحاً على إيجاد تسوية.
وتعوّل النقابات على غضب الفرنسيين الذين يشكون من ارتفاع أسعار الطاقة والبنزين والمواد الأولية، للمشاركة في التظاهرات التي ستجوب شوارع المدن الفرنسية الرئيسية، إذ أظهرت العديد من استطلاعات الرأي رفض الفرنسيين للمشروع.