في 24 افريل 2022 أعيد انتخاب الرئيس البالغ من العمر 44 عاما وهزم بذلك مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية، تماما كما حصل في انتخابات 2017.وهذا يعد انجازا في ظل الجمهورية الخامسة خارج فترة التعايش، من جانب الشخص الذي أحدث مفاجأة في 2017 من خلال تموضعه في الوسط لتفكيك الانقسامات السياسية القديمة.
انطلاقة هذه الولاية الثانية التي ستكون الأخيرة بحسب الدستور، فقدت حماسها على الفور. إذ تأثرت الحملة الانتخابية إلى حد ما بسبب الحرب في أوكرانيا ثم حرمته الانتخابات التشريعية من الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
أخيرا تسبب إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل والذي رفع سن التقاعد إلى 64 عاما، بأزمة سياسية واجتماعية كبرى.
وجاءت النتيجة رئيس دولة يسعى لإيجاد السبيل لمواصلة الإصلاح ويجد نفسه مرغما على تحقيق غالبية وفقا للنصوص.ولفترة زمنية نجح في تحقيق هذه الغاية.
والإحباط الكبير الذي يشعر به ماكرون هو الغضب الشعبي الذي يعبر عنه بصخب والذي يهمّش “نجاحاته” فيما يتعلق انخفاض معدل البطالة وبداية حقبة إعادة تصنيع البلاد والدروع لحماية الفرنسيين جزئيًا من الارتفاع الجنوني للأسعار.
خلال خطاب ألقاه الاثنين 17 لمحاولة وضع حد لاحتجاجات مستمرة منذ ثلاثة أشهر حول نظام التقاعد، أعلن ماكرون عن “تهدئة لمائة يوم” و”العمل” وحدد موعدًا في 14 اوت يوم العيد الوطني ل”تقييم أولي”.
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه السبت أن أكثر من 70 بالمئة من الفرنسيين غير راضين عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون الذي تقترب شعبيته من أدنى مستوياتها، في تراجع يعود بشكل رئيسي الى إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.