اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، صلاح الدين السالمي، الاثنين بصفاقس، ان “العلاقة بين اتحاد الشغل والسلطة التنفيذية تعيش اسوأ فتراتها بسبب تعطل الحوار والقطيعة التامة بين الطرفين”.
وأشار السالمي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، خلال إشرافه على تجمع نقابي ومسيرة للاتحاد الجهوي للشغل بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل، إلى غياب الجلسات الصلحية التي تجمع السلطات الجهوية وممثلين عن الادارة والطرف النقابي، ويتم عقدها قبل تنفيذ أي إضراب من أجل العمل على إيجاد اتفاقات او صلح ينهي الإضراب او يؤجله.
واعتبر السالمي ان هذا الوضع “قد جعل عديد القطاعات تصدر برقيات اضراب للمطالبة بتطبيق اتفاقيات سابقة، وخوض تحركات احتجاجية واشكال نضالية مختلفة للدفاع عن حقوقها ومكتسباتها”. وبخصوص ما آلت اليه مبادرة الاتحاد للحوار الوطني، قال السالمي “انها تبلغ مرحلتها النهائية قبل الاعلان عنها”.
ومن جهته دعا كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، جميع النقابيين والشغالين في صفاقس وكافة ولايات الجمهورية الى اليقظة والاستعداد للمرحلة القادمة من اجل الدفاع على مطالبهم المادية والمعنوية المشروعة”.
ونظم الاتحاد الجهوي، بالمناسبة، مسيرة جابت ابرز شوارع المدينة رفع خلالها المتظاهرون عديد الشعارات من قبيل “عاش عاش الاتحاد على دربك يا حشاد” و”لا شراكة لا استعمار احنا هوما اصحاب الدار” و”لا شراكة لا تطبيع تونس تونس موش للبيع”…. وبالتزامن مع هذا التجمع العمالي نظم عدد من النقابيين يطلقون على انفسهم اسم “المعارضة النقابية” اجتماعا عاما احتفاء بعيد الشغل العالمي.
وافاد المسؤول النقابي السابق باتحاد الشغل، الحبيب جرجير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء “ان احتفال “المعارضة النقابية” بصفاقس باليوم العالمي للشغل بعيدا عن الهياكل الرسمية لاتحاد الشغل كان اضطرارا وليس اختيارا، باعتبار “ان الاتحاد تشرف عليه اليوم قيادة انقلابية اساءت للاتحاد ولتاريخ المنظمة ولديمقراطيتها” على حد تعبيره.
واوضح، جرجير قوله ان “هذه الحركة التصحيحية نقودها كمعارضة نقابية منذ نحو اربعة سنوات اعتقادا منا بان تونس لا يمكن ان تكون دون اتحاد الشغل، وبدوره لا يمكن للاتحاد ان يستمر دون اصلاحات حقيقية وجرئية وعميقة”.