انتظمت، مساء اليوم بمقر وزارة المالية بالقصبة، جلسة عمل مشتركة بإشراف سهام البوغديري نمصية وزيرة المالية و محمد المعز بلحسين وزير السياحة خصّصت للنظر في الاستعداد للموسم السياحي والمشاغل التي تعرفها المهن السياحية في الظرف الراهن. وحضر الجلسة رؤساء كل من الجامعة التونسيّة للنّزل والجامعة العامّة لوكالات الأسفار والجامعة الوطنيّة للمطاعم السياحيّة إلى جانب عدد من من إطارات الوزارتين.
وبيّنت وزيرة الماليّة حرص الدّولة التونسيّة المتواصل على الوقوف إلى جانب القطاعات الاقتصاديّة وإلى جانب الفاعلين الاقتصاديين مثمّنة الجهود التّي يتمّ بذلها لإنجاح الموسم السياحي الحالي والمؤشرات الإيجابيّة التّي يعرفها القطاع. كما ذكّرت بالإجراءات التي تمّ اتّخاذها لفائدة القطاع السياحي أثناء الأزمة الوبائيّة سواء على المستوى الدعم المالي أو على مستوى المحافظة على مواطن الشغل فضلا عمّا تمّ إقراره من تشريعات وما تمّ وضعه من آليات لمساعدة المؤسسات والوحدات السياحيّة على إعادة الهيكلة المالية بما يمكّنها من استعادة توازناتها و تحسين وضعها المالي.
وأكّدت الوزيرة أنّ مختلف الهياكل التابعة لوزارة الماليّة بصدد الإنصات لمشاغل المهن في القطاع السياحي والتفاعل معها لتجاوز الإشكاليات العالقة. وأبرز وزير السياحة من جهته المجهودات الحثيثة المبذولة لإنجاح الموسم السياحي والنتائج الطيّبة التي تمّ تسجيلها والانعكاسات الإيجابيّة المنتظرة لاسيما على مستوى العائدات من العملة الأجنبية فضلا عن تعزيز القدرة التشغيليّة للقطاع.
وبيّن من جهة أخرى الضغوطات التي تعرفها المهن ذات العلاقة بالقطاع السياحي مؤكّدا الحرص على دعمها خلال هذه الفترة الراهنة. ومن جهتهم عرض رؤساء الجامعات جملة من المشاغل التي تهمّ القطاع السياحي وقدّموا جملة من المقترحات للنهوض بالقطاع واسترجاع قدرته التنافسيّة. وتهمّ هذه المقترحات أساسا جباية القطاع وتشجيع عمليات الاستثمار في القطاع السياحي.