شارك منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم 16 جوان 2023 (عن بعد) ضمن أشغال المنتدى العالمي” مستقبل النساء والفتيات في المجال العلمي” الذي تنظمّه منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) وذلك بحضور أحلام الدخلاوي المديرة العامة للشؤون الطالبية ومالك كشلاف المدير العام للتعاون الدولي بالوزارة. وينتظم المنتدى العالمي بباريس في إطار الاحتفال بالذكرى 25 لبرنامج”لوريال-اليونسكو لفائدة النساء في مجال العلوم” بمشاركة ممثلين حكوميين عن الدول الأعضاء لليونسكو وعدد من النساء الباحثات في مجالات متعددة وممثّلين عن المجتمع المدني. ويهدف هذا المنتدى إلى الاطلاع على تجربة البرنامج في مجال تشجيع المرأة في الاختصاصات العلمية. وفي كلمته، توجّه منصف بوكثير نيابة عن الحكومة التونسية ورئيستها السيدة نجلاء بودن بالتهنئة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لأهمّية الإجراءات المتخذة لفائدة المرأة في العلم بما في ذلك تنظيم المنتدى العالمي الحالي، مضيفا بأنّ الحكومة التونسية تقدّر تماما المساهمة الكبيرة لمؤسسة” لوريال” وبرنامج ” لوريال-اليونسكو للمرأة في مجال العلوم” الذي تمّ إنشائه منذ 25 عاما. كما أكّد منصف بوكثير بأنّ تونس و منذ استقلالها كانت سبّاقة في اعتماد خيارات تقدّمية وجريئة قائمة على الحقّ العالمي في النفاذ إلى التعليم وتعزيز حقوق المرأة،واليوم تقطف تونس ثمار الآثار الإيجابية للسياسات المتبعة منذ الاستقلال لضمان استباقي لنفاذ الفتيات إلى المدرسة والسّلم الاجتماعي القائم على الجدارة. منوّها في ذات السياق بأنّ تونس تعيش تحوّلا مجتمعيا هائلا باعتبار ما أصبحت تشهده الأسر التونسية من ارتفاع مستوى التعليم بين الإناث مقارنة بالذكور، وهو توجّه يترسّخ بشدة مع ارتفاع نسبة الإناث المسجّلات بمؤسسات التعليم العالي التونسي. وبالمناسبة، ذكّر الوزير بأنّ تونس تسجّل اليوم نسبة 66% من الإناث من مجموع الطلبة في الجامعة التونسية. حيث بلغ متوسط نسبة الطالبات في مجال العلوم 62%، ووصل إلى حدود 73% في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية، كما تمثّل الإناث نسبة 48% من الطلبة في مجال الهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء. علاوة على ذلك، تسجّل الجامعات التونسية أداء أفضل للإناث، إذ أن 70% من الخريّجين هم من الإناث. كما أن عدد الأطباء الإناث في تونس يفوق عدد الأطباء الذكور، و تمثل الإناث الأغلبية من بين خريّجي الدكتوراه في الصحة و العلوم الاجتماعية والاقتصادية والتصرّف والقانون. وإضافة إلى ذلك، بلغت تونس مستوى متساوٍ بين الجنسين في العلوم الطبيعية والهندسة. ويضمّ إطار التدريس في الجامعات التونسية أكثر من خمسين بالمائة من الإناث من مختلف الرتب والتخصصات. كما يغلب على قطاع البحث العلمي الحضور النسائي، حيث تمثل الإناث أكثر من 56% من مجموع الباحثين. ونوّه الوزير بأنّ الأرقام التي تسجّلها تونس تعكس أهمية سياسات التعليم الشامل التي تتخذها الدولة في مرحلة مبكرة جدًا. فكلما ارتفع مستوى التعليم، زادت أهمية مكانة المرأة في مناصب صنع القرار.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي يشارك في أشغال المنتدى العالمي لليونسكو تحت شعار” مستقبل النساء والفتيات في المجال العلمي”
