اندلعت اليوم الخميس اشتباكات عنيفة بين القوات السورية وخلايا تنظيم داعش الارهابي في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق ما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان حيث تأتي العملية بعد هجمات دموية تعرض لها الجيش السوري في ريف محافظة الرقة.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان صحفي اليوم إن ذلك يأتي في حملة أمنية لقوات النظام ضمن مناطق سيطرتها في بادية ريف دير الزور الشرقي.
وتأتي العملية وفق المرصد ذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل 10 وجرح 6 من قوات النظام على خلفية هجوم عنيف ومباغت لعناصر داعش على حواجز وآليات تابعة لقوات النظام ضمن بلدة معدان عتيق بريف محافظة الرقة الشرقي.
وقد بلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية 379 قتيلا منذ مطلع العام الجاري وفق عديد من التقارير.
ويرى مراقبون للمشهد السوري ان عودة الهجمات المباغتة والاشتباكات بين التنظيمات الإسلامية المتطرفة والقوات السورية تأتي على وقع انشغال القوات الروسية الداعمة للنظام السوري، في حرب استنزاف مع أوكرانيا.
وتمكن الجيش السوري بدعم من ايران وروسيا وكذلك التنظيمات الشيعية من لبنان والعراق من استعادة الكثير من الأراضي التي خسرتها في السنوات الاولى من الحرب.
وكان التنظيم المتشدد يسيطر ذات يوم على مناطق كبيرة في شمال وشرق ووسط سوريا إلى جانب مناطق في العراق المجاور. وانتهت عدة هجمات شنتها القوات السورية وحلفاؤها ومقاتلون بقيادة الأكراد مدعومون من الولايات المتحدة باستعادة السيطرة على تلك الأراضي.
ولا يزال الآلاف من عناصر داعش وعائلاتهم في السجون او المخيمات فيما دعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب لإنهاء أزمة المخيمات واستعادة بعض العواصم تلغربية لرعاياها من المتشددين.ولا تزال هناك خلايا نائمة للتنظيم تشن هجمات من حين لآخر لا سيما في المناطق الصحراوية الشاسعة التي كانت تسيطر عليها في السابق.