10 C
تونس
19 ديسمبر، 2024
عالمية

فيدان: نرغب في زيادة الاستثمارات التركية بالجزائر


أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس، عن رغبة بلاده في زيادة استثماراتها في الجزائر، مشيرا إلى إبداء السلطات الجزائرية كافة أشكال التعاون في هذا الإطار.
تصريح فيدان جاء في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، عقب لقائهما في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
ولفت إلى ارتقاء العلاقات التركية الجزائرية إلى المستوى الاستراتيجي، معلنا عن زيارة للرئيس أردوغان إلى الجزائر “خلال الأشهر المقبلة”.
وبيّن أن الرؤية والإطار الاستراتيجي الذي برز في سياق الدبلوماسية والحوار والعمل المكثف الذي طرحه رئيسا البلدين رجب طيب أردوغان وعبد المجيد تبونم، شكّل عنصرا مهما في تحديد شكل ومسار عمل وزيري خارجية البلدين.
وأشار فيدان إلى أن رئيسي البلدين كلفا وزيري الخارجية بإدارة وتنسيق مجموعات التخطيط المشتركة من أجل مأسسة التعاون بين البلدين بشكل أكبر.
ولفت إلى أن نظيره الجزائري وصل أنقرة مع فريق من الخبراء من العديد من المؤسسات والمنظمات العامة في بلاده، وقال: “نحن بدورنا عقدنا اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة مع ممثلي وزاراتنا ومؤسساتنا في أنقرة”.
وقال فيدان إنه عقد مع عطاف اجتماعا مثمرا للغاية، وإنهما استعرضا العمل بشكل متبادل في جميع مجالات شؤون الدولة والأعمال والحياة الاجتماعية.
ونوّه بنشاط العديد من رجال الاعمال الأتراك في الجزائر، قائلا: “لدينا جهود كبيرة وإرادة لزيادة الاستثمارات التركية (في الجزائر)، كما تبدي السلطات الجزائرية كل أنواع التعاون في هذا الصدد، حيث إننا نعمل على افتتاح فرع لمصرف الزراعة التركي (Ziraat Bankası) في الجزائر لتجاوز المشاكل المالية”.
كما أكد فيدان أنه ناقش قضايا التعاون الإقليمي والثنائي مع نظيره الجزائري، وتبادلا وجهات النظر حول إمكانية أن يساهم التعاون التركي الجزائري على الصعيدين السياسي والاقتصادي في حل القضايا العالقة على صعيد القارة الإفريقية.
وفي سياق ما تشهده القارة السمراء من انقلابات عسكرية، قال فيدان: “سلسلة الانقلابات تسببت للأسف في مشاهد لا نحبذ رؤيتها في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة”.
وأعرب عن اعتقاده في هذا الإطار بأن سببين رئيسيين يكمنان وراء الانقلابات في إفريقيا.
السبب الأول، بحسب فيدان، مرتبط ببروز أزمات متعلقة ببناء الدولة وإقامة النظام السياسي في عدد من الدول الإفريقية التي نالت استقلالها لاحقا في طريقها نحو التحول إلى الدولة القومية.
وشدد أن فشل مسار التنمية الاقتصادية وعدم القدرة على حل مشاكل البنى التحتية والفوقية، وظهور قضايا مثل مكافحة الإرهاب، جميعا عوامل مهدت بحسب فيدان للانقلابات في عدد من الدول الإفريقية.
وأما السبب الرئيسي الثاني لهذه الأزمات السياسية، وفق فيدان، فهو يتلخص بالتدخل الأجنبي، والأساليب المتبعة والأدوات المستخدمة لبعض القوى الإمبريالية في سياساتها تجاه الدول الإفريقية.
وقال: “جراء هذين السببين الرئيسيين، تشتعل الأزمات السياسية في أفريقيا باستمرار”.
وأكد فيدان ان تركيا واصلت بشكل منهجي برنامجها للانفتاح على إفريقيا على مدار الـ20 عامًا الماضية منذ أن كان الرئيس رجب طيب أردوغان رئيسًا للوزراء، مشيرًا أن عدد سفارات تركيا في القارة وصل إلى 46 بعدما كان 12.

Related posts

إعلان حظر تجول في مدينة كلامار الفرنسية إثر الاحتجاجات بالبلاد

محمد بن محمود

المقاومة تتصدى للاحتلال بمناطق في الضفة الغربية

Walid Walid

بلينكن: فرصة امتداد الحرب في الشرق الأوسط “كبيرة”

محمد بن محمود

Leave a Comment