نشرت منصات وناشطون ليبيون مقاطع فيديو مفزعة للبحر، وهو يخرج ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، وتسبّبت في مقتل وفقدان الآلاف، وتدمير البنية التحتية.
وأظهرت اللقطات المصوّرة الأمواج وهي تدفع الجثث صوب الشاطئ، بينما تجمّع عدد من الأهالي على سواحل المدينة على أمل خروج جثث أحبائهم لدفنها، وآخرون تكفلوا بالتقاط وانتشال الجثث الملفوظة من البحر لنقلها إلى المقابر.
وأسفرت الفيضانات والسيول عن اختفاء أحياء سكنية كاملة في مدينة درنة وغرقها في البحر، بينما لم يتضح بعد أعداد القتلى، فيما تحدثت الإحصائيات الأولية عن أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواجه السلطات المحليّة في مدينة درنة، صعوبات في دفن جثث الضحايا، بسبب أعدادها الكبيرة وقلّة المقابر، وتعذّر وصول خدمات الإغاثة إلى المدينة، وسط مخاوف من تعرّضها للتحلل والتعفن.
وبالإضافة إلى درنة، شملت السيول مدناً أخرى في الشرق الليبي، منها البيضاء وشحات وسوسة، حيث خلّفت أيضاً ضحايا وأضراراً مادية كبيرة.
ووصف رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ما تعرّضت له مدن شرق ليبيا بـ”الكارثة”، وقال إنّها “أكبر من قدرات ليبيا”، مناشداً المساعدة الدولية.
ودعا المنفي الليبيين إلى الوحدة وتكاتف الجهود لمواجهة الكارثة في الشرق الليبي، كما دعا القيادات السياسية وقادة المؤسسات إلى الابتعاد عن الاستغلال السياسي للكارثة.