تحصلت كلية الطب الحبيب بورقيبة بالمنستير بتاريخ 16 أكتوبر الجاري على شهادة الاعتماد من المؤتمر الدولي لعمداء وكليات الطب الناطقين باللّغة الفرنسية المعترف به من قبل الفدرالية الدولية للتعليم الطبي وهو صالح لمدّة أربع سنوات، وفق ما أفاد « وات » اليوم شرف الدّين عامري عميد كلية الطب الحبيب بورقيبة بالمنستير.
وأكد العميد أنّهم حققوا هدفهم بالحصول على هذا الاعتماد غير أنّ الأصعب من ذلك هو المحافظة على مستوى الجودة والامتياز على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وبدأت كلية الطب بالمنستير في رقمنة الإدارة والتعليم وهي تعمل حاليا على الحصول على الايزو 21001 لسنة 2018 وهو متعلق بالتكوين في التعليم العالي الطبي وينتظر مع موفي السنة الجاري أن تحصل على هذا الإشهاد حسب ذات المصدر.
ويكتسي هذا الاعتماد الدولي أهمية قصوى إذ بدونه لا يستطيع الطالب المتخرج من أية كلية طب اجتياز امتحان الإقامة في كندا أو في الولايات المتحدة الأمريكية علاوة على أنّه مع موفي سنة 2024 لن يكون من الممكن تنقل الطلبة أو الأساتذة أو الباحثين نحو الفضاء الأوروبي أو أمريكا الشمالية في حال لم تكن الكلية معتمدة.
وياتي هذا التتويج نتيجة عمل تواصل قرابة أربع أو خمس سنوات لإطارات التدريس والإطار الإداري والطلبة على مستوى كلية الطب الحبيب بورقيبة بالمنستير حيث وقع الاشتغال والتركيز على منهجيات التدريس ، وتقنيات التدريس الجديدة في علاقة بالتكنولوجيات الجديدة، والتكوين التطبيقي الطبي وتقييمه، والبحث العلمي والانفتاح على المحيط الخارجي، والإشعاع الدولي والتعاون الدولي، والحوكمة، والريادة ، والبنية التحتية، والاستقلالية المالية إذ تتجه الكلية نحو تغيير صبغتها من مؤسسة تعليم عال وبحث نحو مؤسسة عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية، حسب تقدير عميد الكلية.
وكانت الكلية أدخلت تكوينا في مجالات العلاج بالفن، والبحث وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي والمبادرة وأحدثت مخبرا ذكيا ينتظر دخوله حيز الاستغلال قريبا. وراجعت الكلية مقرر الدراسات بها منذ 2021 وصادق عليه مجلس الكلية غير أنّه لم يصدر بعد في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.