أعلنت الجامعة العامة للتعليم الأساسي عن تنفيذ يوم غضب، خلال عطلة الشتاء القادمة، من قبل الأساتذة النواب خارج اتفاقية التسوية احتجاجا على “تراجع” وزارة التربية على تعهداتها بتمتيعهم بعقود عمل لمدة سنة وبقيمة 1250 دينار شهريا، وذلك بعيد تأمينها للعودة المدرسية، وفق بيان لها.
وأكدت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل، دخول الأساتذة النواب خارج اتفاقية التسوية في وقفات احتجاجية في كامل المندوبيات الجهوية للتربية رفضا لصيغة العقد المقترحة من قبل وزارة التربية، منددة “بالضغط على النواب لتوقيع عقود مخالفة لما تعهد به سابقا وزير التربية”.
وأعلنت الجامعة عن تبنيها لتحرك الأساتذة النواب خارج اتفاقية التسوية (الموقعة في 8 ماي 2018) “باعتباره يتنزل في اطار الدفاع عن الحق في العمل بكرامة”، مستنكرة في الوقت ذاته ارتفاع نسب الاكتظاظ في الأقسام “مما ضرب الحق في التمدرس الجيد للتلاميذ والحق في ظروف عمل دافعة ومحفزة للأساتذة”.
وأشارت إلى أن “إكراه المدرسين على التدريس ساعات إضافية والنواب خارج الاتفاقية على القيام ب25 ساعة عمل في الأسبوع يُعدّ انقلابا على النظام الأساسي القطاعي والاتفاقيات النافذة، كما يشكل مدخلا لتعميق حرمان النواب خارج الاتفاقية من الحق في العمل”.
وحذّرت من أن مواصلة “استغلال النواب خارج إتفاقية التسوية لن يؤمن الإستقرار ولن يستأصل عوامل التوتر”، داعية وزارة التربية إلى إعتماد الحوار “لبناء علاقات إجتماعية متوازنة أساسها عمل حافظ للكرامة لفئة لم تتردد يوما في تقديم التضحيات لصالح المنظومة التربوية”.