نبّهت منظمة “آلارت” من تواصل أزمة إمدادات الحبوب في تونس خلال الفترة المقبلة نظرا للمشاكل الهيكلية والظرفية التي تضعف الانتاج والتزويد، في وقت يتوقع فيه وصول شحنة من القمح اللين إلى البلاد يوم 10 ديسمبر 2023.
وأوضحت “آلارت” في بيان لها، أن خيار الحكومة استعمال القمح الصلب في إنتاج الطحين وتزويد المخابز المصنفة بهذه المادة المستخدمة عادة في في صنع السميد ليحل محل القمح اللين في صنع الخبز المدعم، “ليس حلا مستداما بل يزيد من المشاكل”.
وشدّدت المنظمة على أن أزمة الحبوب في تونس مستمرة في التفاقم بسبب عدم الشفافية والتواصل من قبل السلطة السياسية، التي لم توضح حقيقة الوضع المالي واللوجستي للقطاع وان الكميات الموردة تدل على “هشاشة سلسة التزويد”.
ولاحظت، في سياق متصل، أن الطن من القمح الصلب أعلى سعرا من نظيره من القمح اللين بحوالي 100 دولار للطن مما “يرفع من كلفة الدعم الحكومي للخبز، ويقلل من العرض في السميد الذي يحتاجه السوق أيضا.
وأضافت المنظمة أن هذا الاضطراب ينعكس على سلوك المستهلك الذين يفقد الثقة في سلسلة التوريد ويزيد طلبه على الفارينة والخبز المدعم.