تقف الفلسطينية وردة أحمد مطر (36 عاما) حزينة وحائرةً أمام بكاء رضيعها الجائع؛ في ظل عجزها عن إرضاعه بسبب سوء التغذية؛ جراء حرب مدمرة تشنها “إسرائيل”، مما استدعى خضوعها لمحاكمة مستمرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية. ولعدم توفر حليب الأطفال في صيدليات مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تضطر الأم النازحة من مخيم جباليا (شمال) إلى وضع تمرة في فم رضيعها حتى يتوقف عن البكاء، في ظل أوضاع مأساوية يعانيها النازحون تحت قصف وحصار إسرائيليين. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعاني النساء في غزة قبل الولادة وبعدها أوضاعًا صعبة للغاية؛ بسبب شح الغذاء وندرة الرعاية الطبية؛ إذ دمرت الغارات الإسرائيلية المنظومة الصحية في القطاع الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة.
previous post