30.9 C
تونس
16 سبتمبر، 2024
العالم العربي عالمية

إسماعيل هنية.. من الأسر إلى النفي حتى الاغتيال

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية المعروف بـ”أبو العبد” يوم 23 ماي عام 1963، في مدينة غزة بمخيم الشاطئ للاجئين، الذي لجأت إليه أسرته بعدما هجرها الجيش الإسرائيلي عام 1948 من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان. برز هنية الذي أنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، خلال مرحلة الدراسة الأكاديمية بالجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي. وكان هنية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة حيث ترأس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية. بدأ هنية نشاطه داخل “الكتلة الإسلامية” التي تمثل الذراع الطلابي لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة. اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هنية للمرة الأولى عام 1987 بعيد اندلاع الانتفاض, الأولى، ولبث في السجن قرابة الشهر، ثم اعتقل للمرة الثانية سنة 1988 مدة ستة أشهر. دخل هنية سجون الاحتلال مجددا سنة 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها نفي إلى مرج الزهور في جنوبي لبنان مع 400 من قيادة حركة حماس، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة. تعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية، حيث أصيب في 6 سبتمبر 2003، إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية في 14 أكتوبر 2006. وكان هنية من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة. وفي عام 1994 قال إن تشكيل حزب سياسي سيمكن حماس من التعامل مع التطورات الناشئة. وفي عام 2006 انتخب عضواً للمجلس التشريعي الفلسطيني بعدما قررت الحركة الدخول في الانتخابات، قبل أن يصبح رئيساً للحكومة الفلسطينية الحادية عشرة عام 2007. في العام 2007، ترأس هنية حكومة الوحدة الوطنية، واستمر على رأس الحكومة حتى جرى توقيع اتفاق الشاطئ في منزله، وتشكلت بموجبه حكومة التوافق الوطني بتاريخ 2 جوان 2014. في 6 ماي 2017 أصبح هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس بعدما اختاره أعضاء مجلس الشورى العام في انتخابات أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة في وقت متزامن. كان هنية الوجه الصارم على صعيد الدبلوماسية الدولية لحركة حماس، إلا أنه عرف في الوقت ذاته بأنه أكثر قادة الحركة اعتدالاً، كما عرف بأنه رجل هادئ وصاحب خطاب “رصين ومنفتح” على مختلف الفصائل حتى تلك المنافسة لحركته.

Related posts

تركيا بدأت بتحركات قضائية لمكافحة ظاهرة العنصرية المتنامية ضد الأجانب

محمد بن محمود

مبعوث أمريكي : حماس لم تستولي على أي مساعدات إنسانية

Walid Walid

البعثة الأممية : “صبر الليبيين قد نفد”

هادية الشاهد

Leave a Comment