أدانت تونس “بأشد العبارات” عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية، صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة الإيرانية طهران، وقالت إن “يد الغدر الصهيوني طالت رمزا من رموز المقاومة الفلسطينية .. في تجسيد جديد لنهج الحركة الصهيونية التي جُبلت على اغتيال كل صوت حر يطالب بتحرير فلسطين في أي مكان في العالم.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان أصدرته ليل الأربعاء، على أن “هذا الاغتيال الشنيع يُضاف إلى القائمة الطويلة للتاريخ الدموي للعمليات الآثمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني قبل احتلال فلسطين وإثره ضدّ العديد من الشخصيات التي دافعت عن الحق الفلسطيني، على غرار غسان كنفاني ووائل زعيتر ومحمود الهمشري وعز الدين القلق وخالد نزال وخليل الوزير وصلاح خلف والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومحمد الزواري وغيرهم ..”.
واعتبرت تونس أن هذا الاغتيال، الذي وصفته بـ “الجبان”، فيه تعدّ صارخ واعتداء سافر على سيادة الدول واستهتار بكل القيم الإنسانية والأخلاقية وبالمواثيق الدولية، “في ظل عجز المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة والتجويع ومحاسبة المحتل الصهيوني على ما يقترفه يوميا من انتهاكات لشرائع السماء والأرض ومذابح بحق الشعب الفلسطيني وما ينتهجه من كل أصناف الجرائم ومن سياسات توسعية استفزازية”.
وجددت موقفها الثابت من الحق الفلسطيني، مؤكدة على وقوفها الدائم إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المستميت من أجل استرداد كامل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.