يتنامى الحديث باستمرار عن نهر السين ومدى تلوث مياهه، وهذه المشكلة بدأت منذ نحو قرن من الزمان ووصلت اليوم إلى القهوة، على الرغم من جهود الحكومات الفرنسية المتعاقبة تاريخيًا في تنظيف النهر ومحاولة جعله لائقًا باستضافة أولمبياد باريس 2024.
وعبّر المذيع الإيطالي لوكا ساكي، عن استيائه من مذاق القهوة الفرنسية، في أثناء تعليقة على منافسات السباحة في باريس، قائلًا: “حتى مذاق القهوة هنا لا يُطاق، أعتقد أنها مصنوعة من مياه النهر القذر، نهر السين الذي لا يمكن تخيُّل مستوى التلوث فيه، رغم ما يُقال عن عمليات تنظيفه”.
وأضاف: “عمدة باريس، آن هيدالغو، قالت إنه تم استثمار 1.5 مليار يورو لتنظيف مياه النهر، بل وسبحت بنفسها في النهر حتى تثبت مدى نظافته”.
لكن بمجرد هطول الأمطار انكشف وجه فرنسا الحقيقي، فقد ظهر جيش من الجرذان يهاجم المدينة والمشجعين والسياح القادمين لمشاهدة أكبر حدث رياضي في التاريخ، ما عزّز من مخاوف الرياضيين، فالنهر ملوث بفضلات تلك الجرذان، التي قد تصيبهم بتلف في الكبد أو الكلى.
إلغاء الحصص التدريبية
وتزايدت المخاوف قبل عدة أشهر من إقامة منافسات الترايثلون، والسباحة المفتوحة في نهر السين، بسبب وصول نسب التلوث فيه إلى معدلات كبيرة، تجعلة غير صالح للعوم، فقد يضر الرياضيين والسباحين بشكل كبير.
وعلى إثر ذلك، تم إلغاء الحصص التدريبية الأولى لمسابقات الترايثلون بسبب سوء نوعية المياه والاكتفاء بالحصص التدريبة لرياضة العدو وركوب الدراجات.ومع استئناف الحصص التدريبية للسباحة، أصيب اللاعب الكندي ميسلوتشاك بالغثيان عقب خروجه من مياه النهر، الأمر الذي دفع منظمي السباقات الأولمبية إلى منع تدريبات مسابقة الترايثلون.وأشار اللاعب الذي احتل المركز التاسع إلى الصعوبات التي واجهته أثناء السباحة بسبب التلوث الذي دفعه إلى التقيؤ 10 مرات بعد خروجه من الماء، بحسب تصريحاته لموقع “الجنة الأولمبية” الكندي.
previous post