24.9 C
تونس
19 سبتمبر، 2024
رياضة رياضة وطنية

النادي الصفاقسي : صبري بن حسن و أيوب العبيدي يتعرضان لمظلمة و أزمة بالفريق بسبب حراسة المرمى

النادي الصفاقسي : صبري بن حسن و أيوب العبيدي يتعرضان لمظلمة و أزمة في الفريق بسبب حراسة المرمى

صفقت جماهير النادي الصفاقسي طويلا لأغلب قرارات الهيئة المديرة برئاسة عبد العزيز المخلوفي خاصة إثر فسحها المجال أمام عودة حارس المرمى أيمن دحمان لفريق قلعة الأجداد. ووصفت هذا القرار بالصائب والشجاع، باعتباره قد ساهم في تأمين حراسة المرمى بتواجد حارسين كبيرين في مستوى خبرة وتألق دحمان وبن حسن. غير أنّ الأمور سارت بطريقة خلفت استياء كبيرا نهاية الأسبوع الفارط، حين تغيّب هذا الثنائي عن مباراة الجولة الأولى من مرحلة ذهاب البطولة الرابطة المحترفة 1، وسقطت فيها كل تلك التبريرات التي قدمها المؤيدون لقرار هيئة المخلوفي. عودة حارس المرمى أيمن دحمان عد موسم كروي فقط مع فريق الحزم السعودي للسي آس آس يعتبر الخطأ الأكبر الذي سقطت فيه الأطراف المسؤولة على فريق عاصمة الجنوب. دحمان عاد إثر موسم فاشل مع فريقه الذي تدحرج للقسم الثاني كما يخفي إصابات على مستوى الساق، ولم تكن معطياته مرتفعة مما يسمح له بسرعة التأقلم مع الوضعية الجديدة له مع الفريق، ذلك أن نظرة جماهير السي آس آس وزملائه بالفريق لم تعد هي نفسها بعد موسم سلبي له في الدوري السعودي. من ناحية ثانية، تتفق أغلب جماهير النادي الصفاقسي أنّ الحارس صبري بن حسن قد تعرض لمظلمة لم يعرفها الفريق منذ عقود. هذا الحارس سبق له تقمص زي المنتخبات الوطنية للشبان، كما تقلد شارة قيادة المنتخب الوطني الأولمبي في عديد المناسبات. وساهم بقسط كبير في عودة الفريق للمسابقات القارية من بوابة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد تألقه خلال بطولة الموسم الكروي الفارط 2023-2024، وأصبح معبود الجماهير في عاصمة الجنوب مؤخرا، لقد حافظ الحارس بن حسن على مستواه البدني والفني على امتداد حوالي من عقد من الزمن مع صنف الأكابر، وتحلّى بالصبر في انتظار أن يصبح الحارس الأول للسي آس آس، غير أنّه فوجئ بإعادة الحارس دحمان للفريق بعد موسم فقط من مغادرته. بن حسن اصطدم بخيبة أمل من طرف الهيئة المديرة برئاسة المخلوفي وكل الأطراف المسؤولة بفريق قلعة الأجداد، وكان من المفروض أن تتم رعايته من الناحية النفسية. غير أنّ غياب الحرفية داخل أسوار نادي عاصمة الجنوب قد زاد من متاعبه، وزادت تصرفات المدرب البرتغالي الكسندر سانتوس – بإيعاز من الهيئة المديرة- من أزمته حين سحبت منه شارة القيادة في المباريات الودية الأخيرة. صبري بن حسن طالب بمستحقات زملائه المالية – باعتباره قائدا للفريق – ليتم تجميد نشاطه وإيقافه عن التمارين مؤقتا قبل أن يعود لسالف نشاطه ويجد نفسه على دكة البدلاء في مباراة الجولة الأولى لهذا الموسم رغم أن البعض قد تحدث عن غياب من حسن عن التمارين دون إذن. الإبقاء على الحارس محمد الهادي قعلول – والذي ناهز 36 سنة – بأوامر من الهيئة المديرة أثار جدلا كبيرا في الشارع الرياضي بعاصمة باعتباره حارس مناسبات، ظل لعدة مواسم قابعا في دكة البدلاء، ويشارك لبعض الدقائق خلال المباريات، وهو الذي تنقصه السرعة والحضور الذهني والخفة التي يجب أن يتميز بها حارس المرمى بفريق من المنتظر أن يراهن على الألقاب المحلية والقارية هذا الموسم. لقد ارتكب  قعلول هفوات بدائية كلفت النادي الصفاقسي قبول هدفا منذ الدقيقة الثالثة من لقاء مستقبل قابس. رفض قعلول مغادرة خط المرمى رغم أن التوزيعة العرضية لم تكن تشكل خطرا على الدفاع ليتم استغلاها من طرف مهاجم “الجليزة” الذي سجل هدفا يتحمّل فيه قعلول المسؤولية كاملة، إضافة إلى ارتمائه المجاني لحظات قليلة قبل نهاية المباراة إثر اصطدام الكرة بالعارضة، ليجد مهاجم مستقبل قابس نفسه وجها لوجه أمام شباك فارغة. من بين الأخطاء القاتلة لأصحاب القرار بالنادي الصفاقسي، إجبار حارس المرمى أيوب العبيدي الذي قاد صنف النخبة خلال موسم 2022-2023 للإحراز على البطولة بعد غياب 13 موسما متتاليا، العبيدي تعرض لمظلمة أجبرته على الانتقال في شكل إعارة لنادي سكك الحديد الصفاقسي رغم أنه كان بالإمكان أن يكون أفضل خلف للحارس بن حسن في مباراة أول أمس أمام مستقبل قابس. 

جعفر الخماري

Related posts

منظمة إرشاد المستهلك: نسبة إرتفاع أسعار الأضاحي من الممكن أن تصل إلى 20 بالمائة

marwa

كأس العالم: المغرب تضمن 25 مليون دولار..

هادية الشاهد

الترجي يشد الرحال للقاهرة في رحلة ضمت 60 شخص بينهم 23 لاعبا

محمد الدريدي

Leave a Comment