يشهد المستشفى الجهوي امحمد بن صالح بالمكنين، المؤسسة المرجعية للقطب الصحي الثالث بالمنستير (ذو اختصاص طبي)، نقلة نوعية بإحداث 3 أقسام استشفائية للطب الفيزيائي وتقويم الأعضاء والتأهيل الوظيفي، والأسنان، والإنعاش الطبي، وتنفيذ عدّة أشغال توسعة ودعمه بتجهيزات طبية حديثة.
وأفاد فتحي فقيرة مدير المستشفى الجهوي في تصريح لصحفية وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ قسم الطب العام تطور سنة 2023 إلى قسم الطب الباطني متعدد الاختصاصات بإشراف أستاذ جامعي مبرز في اختصاص الأمراض الصدرية مع عدّة أطباء مختصين في الطب الباطني، وأمراض القلب والشرايين، والغدد الصماء، والأعصاب.
وأحدث قسم طب الأسنان بطاقة 10 كراسي أسنان، كما استكملت أشغال تهيئة قسم الطب الفيزيائي بكلفة تفوق 100 ألف دينار، على ان ينطلق العمل في هذا القسم خلال أكتوبر الجاري، وينتظر صدور قرار وزاري متعلق بإحداث قسم الإنعاش الطبي وهي أقسام استشفائية جامعية.
وتقدمت أشغال تهيئة قسم جديد للانعاش الطبي بطاقة استيعاب 6 أسرة بنسبة 20 في المائة وبكلفة في حدود 190 ألف دينار، وتتواصل الدراسات المتعلقة بالتكييف والتهوئة والكهرباء والسوائل الطبية، كما صادقت وزارة الصحة على قائمة التجهيزات اللازمة لقسم الإنعاش الطبي بكلفة بحوالي 1 مليون و500 ألف دينارن ويتوقع دخول هذا القسم حيز الاستغلال منتصف سنة 2025.
وخصصت وزارة الصحة اعتمادات لإحداث وحدة للإستكشاف الوظيفي للأمراض الصدرية بكلفة في حدود مليون و200 ألف دينار بالنسبة للمعدات، وفتحت اعتمادات قدرها مليون و500 ألف دينار لإحداث قسم لتصفية الدم فيه 12 وحدة تصفية (حاليا في مرحلة نشر الصفقة).
ويسعى المستشفى المحدث منذ سنة 1981 والذي يضم حاليا أقسام الإستعجالي، والجراحة، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب الباطني، وطب الأسنان، والطب الفيزيائي وتقويم الأعضاء والتأهيل الوظيفي، والإنعاش الطبي ومخبر والأشعة الى إحداث أقسام للأمراض الصدرية، وأمراض القلب والشرايين ، وأمراض الكلي، والتصوير بالأشعة وفق فتحي فقيرة.
وبرمجت وزارة الصحة دعم المستشفى بآلة مفراس « سكانير » عصرية، سيقع تركيزها خلال سنة 2025، كما انطلقت الدراسات المتعلقة بأشغال تهيئة القاعة التي سيقع فيها تركيز هذه الآلة من فضاء استقبال ومكتب وواجهة.
ويعد المستشفى حاليا 16 طبيب اختصاص و4 أطباء صحة عامة، و182 من الإطارات شبه الطبية بين فنيين ساميين وممرضين ومساعدي تمريض، ويسعى المستشفى جاهدا لإحداث فريق طبي مستقر في القسم الإستعجالي، حيث يوجد حاليا 3 أطباء ويعول في تأمين حصص الاستمرار على خدمات الأطباء العاملين بالدائرة الصحية الراجعين بالنظر إلى مجمع الصحة الأساسية، كما يوجد 16 ممرضا موزعين على 04 فرق، في حين أنّ معدل النشاط اليومي لهذا القسم يبلغ 208 مرضي.
وتشكو أقسام أخرى نقصا كبيرا في الإطارات الطبية كقسم التوليد، وطب الأطفال بطاقة استيعاب 15 سريرا، في حين ان عدد المقيمين قد يصل إلى 19 و22 و30 مريضا (أي بنسبة إشغال تفوق 100 في المائة)، وهو يسجل نجاحات كبيرة.
وبين فقيرة، انه رغم دعم المستشفى، الا انه يشهد مغادرة عدد من أطباء طب الاختصاص (التي بها طبيب واحد)، بالاستقالة أو ضمن التعاون الفني، وذلك على غرار طب العيون وأمراض المعدة، وهي اختصاصات مطلوبة غير أنّ الوحدتين مغلقتين منذ أكثر من 6 أشهر ويقع توجيه المرضى إلى المستشفى الجهوي الحاج علي صوة بقصر هلال، والذي يشهد ضغطا كبيرا.
ويسجل المستشفى يوميا في اطار العيادات الخارجية، بين 150 و200 مريض، و200 مريض في قسم الاستعجالي، ومعدل 170 مريضا في المخبر أي بمعدل يومي في حدود 500 مريض، وتغطي خدماته معتمديات المكنين وطبلبة والبقالطة، في تكامل وتعاون مع بقية الأقطاب الطبية بالجهة في الاختصاصات غير المتوفرة به.
وأكدت رئيسة قسم الطب الباطني إيمان الطويل لصحفية « وات » أنّ قسم الطب الباطني مكن من النهوض بالخدمات الصحية وتقريبها من المواطن وحسّن التكفل بالمرضى خاصة مع تفاقم الأمراض الصدرية وانتشارها في الجهة، مشيرة إلى اقتناء آلة قيس التنفس التي تساعد على التكفل بالمرضى وتقلص من تنقلهم نحو المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير.
وانخرط المستشفي منذ سبتمبر 2023 في برنامج « مستشفي صديق لسلامة المرضي » لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وهو برنامج متعلق بتطوير الخدمات الصحية وسلامتها.
وبرمج المستشفى تنفيذ عدة مشاريع لتجديد شبكة السوائل الطبية ووحدات التعقيم بقسم الجراحة، وتركيز الأبواب بنظام الرادار في قسم وحدات العمليات ستشمل بقية الأقسام، وشبكة الكهرباء، وتوسعة شبكات المياه وتركيز خزانات المياه .