شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجدوى المخططات الاستعمارية التي تسعى إليها إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط، قائلا إن “وهم الأرض الموعودة مصيره خيبة أمل و سيمنى بهزيمة كبيرة”.
وأضاف أردوغان: “التاريخ لن يغفر أبدا لمن صفقوا واقفين للوحش الذي تلطخت يداه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين”، في إشارة إلى تصفيق أعضاء الكونغرس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جويلية الماضي.
وذكر أن التكلفة المادية والمعنوية للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة تتزايد يوميا، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 50 ألف شخص في غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، وآخرها المجازر في لبنان.
وأضاف أن خطر انتشار الحرب إلى بلدان أخرى في المنطقة تتزايد، مبينا أن رد فعل إيران على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في الأسبوع الماضي كان سببا في زيادة خطر نشوب صراع إقليمي أكثر من أي وقت مضى.
وتابع “نتابع عن كثب التوتر الذي يتجاوز كل يوم تقريبا مستوى جديدا، ونتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان أمن دولتنا وشعبنا”.
وأوضح أردوغان أن تركيا كانت ولا زالت بعيدة عن التوترات الإقليمية وتحاول إطفاء النار وتحافظ على نفس الموقف.
وأكد أن تركيا تدرك تماما ما يجب عليها قيامه ولن تتنازل عن ضمان أمنها، وأن “وهم الأرض الموعودة مصيره خيبة أمل وسيمنى بهزيمة كبيرة”.
وأضاف أن “إسرائيل خُيّرت قبل عام بين أن تكون دولة أو منظمة إرهابية، لكنها تصرفت كمنظمة إرهابية بارتكابها أبشع إبادة جماعية”.
وتابع قائلا: “لا شك في ذلك، فإسرائيل منظمة إرهابية صهيونية”.
وذكر أن الإبادة الجماعية في غزة تُرتكب بدعم قوي من الدول والحكومات الغربية، وأن من يتحدث عن وقف إطلاق النار على العلن يواصل تقديم كافة أنواع الأسلحة والذخائر والدعم الاستخباراتي لإسرائيل في الخفاء.
علق رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول مساعي “إسرائيل” لاستهداف تركيا بعد غزة ولبنان، مشيرا إلى أن “تل أبيب” لا تعد أي خطط عسكرية ضد أنقرة.