من المنتظر أن تعود حركة المرور إلى سالف نشاطها بمدخل المروج المتفرع عن الطريق السيارة، مساء اليوم الجمعة، أو على أقصى تقدير غدا السبت، بعد إغلاقه خلال اليومين الماضيين، إثر التحويل الجزئي والوقتي لحركة المرور بالمدخل الجنوبي للعاصمة لاستكمال انجاز أشغال طبقة السير النهائية، والتي تشمل القسط عدد 4 من مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة.
ووفق ما صرّح به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مدير مشروع المدخل الجنوبي للعاصمة، علي بن محمد، اليوم الجمعة، فإن العمل لم يتوقّف من أجل التسريع في استئناف حركة السير بمدخل المروج، وتجنيب أصحاب العربات التحوّل إلى مسافات أبعد للدخول إلى جهة المروجات، وتخفيف حركة الجولان التي أصبحت بمقتضى الأشغال المرتبطة بإنجاز طبقة السير (الطبقة النهائية للطريق) على مسار واحد باتجاهين.
وتسبّب الغلق الجزئي للطريق في اكتظاظ وبطء كبيرين على مستوى حركة المرور بعد تحويل حركة السير الى مسار واحد باتجاهين في طريق تشهد حركية جولان لا تنقطع على امتداد اليوم.
وأعلنت إدارة الأشغال الكبرى بوزارة التجهيز والإسكان، أنه سيتم تحويل جزئي ووقتي لحركة المرور بالمدخل الجنوبي للعاصمة (الطريق الجهوية رقم 22) على طول حوالي 4 كلم على مستوى بئر القصعة بداية من يوم أمس الخميس، ولمدة 14 يوما، حيث تم تحويل حركة المرور بصفة مؤقتة للعربات في اتجاه الحمامات الى الطريق المعاكسة في اتجاه تونس العاصمة والتي تحوّلت إلى طريق باتجاهين.
وتتمثل الأشغال في إتمام الطبقة النهائية للطريق التي تشمل أربعة مسارات دفعة واحدة من اجل ضمان جودة اكبر على مستوى انسيابية الطريق وعلى طول أربعة كيلومترات، وهذه النوعية من الأشغال تحدث للمرة الأولى في تونس على مستوى أشغال الطرقات، وفق ذات المصدر.
يذكر أن الشهر المنقضي شهد افتتاح جزء من تفرعات مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة في قسطه الرابع والمتمثل في فتح مسار لجولان العربات بطول 560 مترا يؤمن تنقل القادمين من المروجات وبئر القصعة في اتجاه تونس العاصمة وبن عروس ورادس.
ومكّن هذا المسار الذي يتضمّن 3 منشآت فنية من انسيابية أكبر في حركة المرور للقادمين من طريق نعسان وبئر القصعة في اتجاه رادس ووسط العاصمة، وكذلك للقادمين من مفترق ميامي في اتجاه بن عروس وتونس العاصمة.
وبلغت نسبة تقدم أشغال هذا القسط مراحل متقدمة ومن المنتظر ان تستكمل مطلع السنة القادمة على ان يتواصل انجاز بقية الأقساط الأربعة الأخرى من مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة بنفس الوتيرة ووفق الآجال التعاقدية، وفق ذات المصدر.
وتنقسم مكوّنات مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، إلى جزأين يتمثل الجزء الأول في إعادة تهيئة وتوسعة الطريق السيارة من مفترق الاحواز الجنوبية للعاصمة إلى وسط العاصمة على مستوى قنطرة جبل الجلود، والثاني في ربط الطريق الوطنية رقم 3 وتوسيعها انطلاقا من مفترق مستشفى الإصابات والحروق البليغة وصولا الى مفترق اليهودية مرورا بمفترق المروج 1و2.
وتتوزع الأشغال على إعادة تهيئة المحولات الموجودة (بئر القصعة ، مستشفى الحروق ، مدخل الوردية ، توسعة القنطرة على مستوى مدخل جبل الجلود )، وإضافة أروقة جديدة بمعدل رواقين على الأقل في كل اتجاه، الى جانب انجاز مفترقات دائرية على مستوى الجزء الثاني من المشروع في اتجاه مدخل اليهودية.
كما يشتمل المشروع على توسعة للطريق السيارة وجعلها تستوعب، وفق الدراسات المنجزة، من 4 الى 6 مسارات في كل اتجاه، وانجاز محولين كبيرين على مستوى مفترق المروجات ومدخل اليهودية.
يذكر أن المشروع النموذجي لتوسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، سيمكّن من ضمان انسيابية أكثر على مستوى حركة المرور بهذا المسار الذي تقدر حركة الجولان فيه بأكثر 150 ألف عربة يوميا وفق آخر الإحصائيات المحينة للمرصد الوطني للمرور.
والمشروع الذي تبلغ كلفته الجملية 370 مليون دينار بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة والبنك الأوروبي للاستثمار، يشتمل على 5 أقساط تنجزها 5 شركات مقاولات (كلّ قسط تنجزه شركة)، ومن المنتظر أن يعود بالفائدة على الحركة الاقتصادية بشكل عام من خلال اختصار وتحسين المسلك الرابط بين العاصمة والحواضر المجاورة حيث قدرت الدراسات المصاحبة للمشروع مردوديته العامة في حدود الـ 20 بالمائة.
previous post