استفاد أكثر من 2600 شاب وشابة من المنقطعين عن الدراسة، غير المرسمين بمراكز التكوين المهني والعاطلين عن العمل، من مختلف حلقات التكوين والتوعية التي تم تنظيمها ضمن مسار تحسيسي تكويني يستهدف هذه الفئة، في إطار مشروع « نبني »، الذي تواصل انجازه على مدة 24 شهرا في ولايات توزر وقفصة والقيروان والمنستير الذي تم تنفيذه من قبل المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الشباب والرياضة .
وارتكز مشروع » نبني » الممول من وكالة التعاون الإيطالية، الذي اختتم أمس الخميس 31 أكتوبر 2024 ، على جملة من الأنشطة الأساسية الرامية إلى تحسين ظروف عيش الشباب وتوفير فرص جديدة لفائدتهم، وأهمها مرافقة الشباب المشارك في إحداث مشاريع لتحسين مداخيلهم وتطوير الخدمات المحلية لتأمين الدعم النفسي والاجتماعي والولوج إلى المعلومة والادماج المهني، وفق بلاغ للمنظمة الدولية للهجرة.
كما اهتم المشروع بتطوير مسار مرافقة للشباب على طرق بديلة للهجرة غير النظامية للفئة العمرية من 15 الى 29 سنة والتعريف بمنظومة التكوين المهني ومختلف الاختصاصات المتوفّرة ومواعيد الدورات التكوينية وآفاقها التشغيلية سواء في العمل المؤجر أو المبادرة الخاصة.
كما عمل على صياغة خطة تدخل جهوية للإحاطة بالشباب غير المرسم بمقاعد الدراسة أو بمراكز التكوين المهني أو العاطلين عن العمل و المساهمة في التوعية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير النظامية لدى الشباب والحدّ منها.
وتمّ اجراء 340 مقابلة مع شباب من الحكومات المستهدفة لتطوير وتنفيذ مشاريعهم و استفاد 109 من الدعم الفردي وشاركت 16دار شباب في المشروع لدعم المزيد من شباب.
وانبثق عن المشروع تطوير أنظمة مستدامة لرعاية الشباب في الحكومات المستهدفة والمساهمة في خلق تآزر بين الاستراتيجيات الوطنية للشباب والتوظيف للجوانب المتعلقة بالشباب .
وأتاح حفل الاختتام، المنعقد الثلاثاء الماضي، بالمركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس، الذي حضره ممثلون عن وزارتي التشغيل و الشباب والرياضة وسفير إيطاليا بتونس ونائب رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية بتونس، المجال أمام عدد من ا لشباب المنتفع بهذا المشروع لمشاركة تجاربهم والنتائج التي حققوها بفضل هذه المبادرة.
