كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة، رغم تصنيفها زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، كإرهابي منذ أكثر من عقد، تراقب بوادر إيجابية إذا ساعد في الكشف عن مصير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا قبل 12 عاماً.
وفقاً للشبكة، يعتقد الرئيس الأميركي جو بايدن أن تايس لا يزال على قيد الحياة، وسط جهود مكثفة بقيادة المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، الذي سيزور بيروت ضمن مساعي تحديد مكان الصحافي.
يعد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، أحد أبرز الشخصيات السورية التي برزت خلال الحرب الأهلية. وكان قد أسس جماعة “جبهة النصرة”، قبل أن ينفصل عن تنظيم القاعدة عام 2016، ويتجه نحو حكم محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث يعمل على توفير الخدمات الأساسية لملايين السكان.
في مقابلة نادرة مع شبكة “سي إن إن”، أجرى الجولاني محاولات لتغيير صورته، حيث قال أنه يسعى للتعايش السلمي مع الأقليات العلوية والمسيحية في المناطق التي يديرها، مشدداً على أن هذه الطوائف “تعيش هنا منذ مئات السنين ولا يحق لأحد القضاء عليها”.
أشارت “سي إن إن” إلى أن التدخلات الأميركية السابقة في العراق وليبيا، والتي شهدت إسقاط أنظمة حكم، أدت إلى نتائج معقدة، بما في ذلك انهيار الأنظمة الحاكمة وظهور جماعات مسلحة. وألمحت إلى أن إدارة الملف السوري قد تواجه تحديات مشابهة، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات مماثلة.
تعتبر واشنطن أن تعامل الجولاني مع الأقليات في سوريا سيكون مؤشراً حاسماً على مدى جدية توجهاته الجديدة، بينما تواصل مراقبة التطورات في إدلب ودوره المحتمل في الجهود الرامية للعثور على الصحافي تايس.
الصحافي المفقود… “مفتاح” البيت الأبيض بالنسبة للجولاني!
