أكد وزير الداخلية خالد النوري، اليوم الجمعة، خلال إشرافه على أشغال اليوم الدراسي حول “الأمن السيبرني في ظل التحولات الرقمية: التحديات والمقترحات”، أن الأمن السيبرني بات عاملاً استراتيجياً لحماية استقرار البلاد ومؤسساتها من الهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى أن الأمر تجاوز الجانب التقني ليصبح ضرورة أمنية ملحة.
وأوضح النوري أن وزارة الداخلية تعمل على تعزيز قدرات منظوريها وتطوير كفاءاتهم في المجال السيبرني، مؤكداً أن الكفاءة السيبرنية تُعد أولوية أمنية، كما أشار إلى الجهود المبذولة للتصدي للجرائم الإلكترونية بمختلف أشكالها، بما يضمن حماية أمن المواطن التونسي على المستويين الجسدي والمعنوي.
ويهدف اليوم الدراسي، الذي نظمته المدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي بالتعاون مع قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ”مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن”، إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الخاصة لمواجهة الجرائم السيبرنية. كما تطرق المشاركون إلى التجربة التونسية في مجال الأمن السيبرني وسبل حماية المؤسسات الأمنية والمجتمع من التهديدات الرقمية.
وقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق، ومحافظ البنك المركزي، ورئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، والمدير العام للوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية، إلى جانب مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.