أمضى والي صفاقس محمد الحجري يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 على قرار استئناف النادي الرياضي بالكتاتنة لنشاطه بعد تجميد نشاط الفريق منذ 27 سنة لصعوبات مادية وبشرية ولوجستية.
يعود تأسيس النادي الرياضي بالكتاتنة إلى سنة 1993 على يد رئيس الجمعية حسين بن سالم اللاعب السابق لنادي جبنيانة. ونشط الفريق بمختلف الأصناف، من صنف الأداني والأصاغر والأواسط والأكابر، منذ أول موسم له 1993-1994 ببطولة الرابطة الجهوية لكرة القدم للجنوب بصفاقس. وتعرف جهة الكتاتنة إداريا باسم ذراع بن زياد التابعة لمعتمدية العامرة والكائنة على الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة صفاقس وولاية المهدية على مستوى النقطة 25 كلم. وسرعان ما حقّق الفريق الصعود نهاية الموسم صائفة 1994 إلى القسم الثالث، وتواصل نشاطه موسمين متتاليين. غير أن الهيئة المديرة قد واجهت عدة صعوبات، ونظرا لقلة ذات اليد، اكتفى النادي الرياضي بالكتاتنة بالمشاركة بأصناف الشبان إثر تجميد صنف الأكابر خلال الموسم الكروي 1996-1997. وفي صائفة 1997 تم تجميد نشاط الجمعية بمغادرة الرئيس المؤسس للفريق إلى أوروبا. وخلال المواسم الفارطة، عرفت جهة الكتاتنة محاولات عديدة من طرف ناشطين بالمجتمع المدني لإعادة نشاط الجمعية، وتزامنت مع عودة حسين بن سالم الذي ساهم في القيام بجملة الإجراءات القانونية والإدارية لإعادة الفريق لسالف إشعاعه. وانعقدت في الغرض جلسة عمل بمقر معتمدية العامرة بتاريخ الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، وتم تكوين هيئة مديرة تسيير وقتيّة للنادي الرياضي بالكتاتنة تتركّب من يوسف الحجّاجي ( رئيس ) وشكري الحسني ( نائب رئيس ) وكمال الكتاني ( كاتب عام ) ومحمد سالم ( أمين مال ) ومحمد العجال ( عضو مكلف بالعلاقات مع الهياكل). وأمضى الحاضرون على محضر جلسة تحت عدد 1019 متعلق بإعادة نشاط النادي الرياضي بالكتاتنة للموسم الرياضي 2024-2025. وتم تمكين الهيئة المديرة للفريق من كافة الوثائق القانونية اللازمة لأداء مهمتها بتسيير النادي والإعداد لجلسة عامة انتخابية في أجل أقصاه ثلاثة أشهر من تاريخ إمضاء قرار والي صفاقس على استئناف نشاط الجمعية، قابلة للتجديد مرة واحدة. وفي هذا السياق، أكّد الكاتب العام لنادي الكتاتنة كمال الكتاني، على أن الهيئة المديرة قد شرعت في بيع الانخراطات للأحباء ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن انعقاد الجلسة العامة الانتخابية في الآجال القانونية، قبل يوم 11 مارس 2025. وأضاف حسين بن سالم – رئيس لجنة الدعم والرئيس السابق للفريق – أنّ منطقة الكتاتنة تعاني من تصحّر رياضي وثقافي رغم عراقتها في الأنشطة الرياضية، وتأمل مختلف الأطراف بالجهة أن يستأنف نشاط كرة القدم في القريب العاجل إلى جانب بعث فرع ألعاب قوى ورياضة تايكواندو، خاصة في ظل الوعود بالدعم من طرف السلط الجهوية والمحلية والمسؤولين ببلدية العامرة.
جعفر الخماري