تشير التقارير العملية إلى أن سنة 2025 ستكون منعرجا حاسما في مزيد تطوير استعمالات الذكاء الصناعي في مختلف مجالات الحياة.
بعد عام 2024 المزدحم بالتطورات التقنية، لا تزال هناك خطط طموحة قيد التنفيذ لشركات مثل “شات جي بيتي” و “قوقل جيميني” و “آبل انتيليجنش” و “ميتا أي اي” و غيرها، حيث يسعى جميع المطورين إلى التفوق على منافسيهم ودفع حدود الابتكار.
و من المتوقع خلال السنة الجارية أن تصبح مساعدات الذكاء الاصطناعي أكثر استباقية في التعامل مع احتياجات المستعملين، حيث لن يقتصر دورها على الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل ستبدأ في اتخاذ خطوات عملية قبل أن تطلبها.
و تتحدث التقارير العلمية عن امكانية احداث مساعدات تعيد تنظيم جدولك اليومي استنادًا إلى تحديثات المرور أو الطقس، واعادة جدولة موعد طبيبك الذي فاتك تلقائيًا، أو صياغة بطاقة عيد ميلاد مخصصة لأحد الأصدقاء مع اقتراحات هدايا تناسب ذوقه وصولا الى تنفيذ اوامر بالكامل
ورغم أن بعض أدوات الذكاء الاصطناعي لم تحقق النجاح المتوقع، إلا أن عام 2025 سيشهد على الارجح إطلاق أجهزة أكثر ذكاءً، بعضها مدمج في الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية.
ومن المرتقب ان تواصل شركة “قوقل جيميني” تطوير أدواتها لتتكامل مع نظام أندرويد، خاصة في هواتف Pixel ومتصفح Chrome. في الوقت ذاته، تعمل شركات مثل LG على إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والأفران والغسالات.
ويتوقع المختصون ان تشهد التكنولوجيا القابلة للارتداء تطورًا ملحوظًا على غرار تطوير النظارات الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل الجيل الجديد من نظارات Ray-Ban الذكية وسماعة الواقع المعزز Orion، مما سيجعل المستعملين يشعرون وكأن لديهم “دماغًا إضافيًا” أمام أعينهم.
و تشير التقارير الى انه في المستقبل القريب، قد تتمكن ببساطة من تصوير عنصر مكسور في منزلك ليقترح الذكاء الاصطناعي خطوات الإصلاح،و يحدد الأجزاء المطلوبة، ويقدم خيارات الشراء أو حتى يتصل بخدمات الإصلاح المحلية نفسها.
وقد أعلنت شؤكة “ميتا” عن نيتها جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من منصاتها مثل “فايسبوك” و انستغرام”، ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري تكاملًا كاملاً لهذه الخطط، حيث ستظهر شخصيات افتراضية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، سواء كـ”مؤثرين” أو مسوقين.
