نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” ، الاتهامات الموجهة لبلاده بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ووصف هذه الادعاءات التي أطلقتها الإدارة الأميركية بأنها لا أساس لها، مؤكداً أن إيران لم ولن تقدم على مثل هذا العمل.
ومؤخرا وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات للحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في مؤامرة لاغتيال ترامب. وتزعم السلطات الأميركية أنها أحبطت هذه المحاولة قبل تنفيذها. وتأتي هذه الاتهامات في سياق توتر العلاقات بين البلدين، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2020، الذي زاد من تعقيد المشهد في المنطقة.
أكد بزشكيان قائلاً: “لم يحدث على الإطلاق. لم نحاول القيام بذلك ولن نفعل ذلك أبداً”. ورداً على ما قاله ترامب العام الماضي حول تورط إيران في محاولات اغتياله خلال حملته الانتخابية، شدد بزشكيان على أن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه صورة إيران أمام المجتمع الدولي.
وقال: “آمل أن يقود ترامب إلى السلام الإقليمي والعالمي، وألا يسهم، على العكس من ذلك، في حمّام دم أو حرب”.
يُذكر أن ترامب، الذي سيباشر ولايته الرئاسية الثانية يوم الاثنين المقبل، نجا من محاولتي اغتيال خلال حملته الانتخابية. إلا أن التحقيقات لم تُثبت أي علاقة لإيران بهذه المحاولات.
منذ عقود، يشوب العلاقات بين البلدين حالة من العداء، حيث تشير طهران إلى تدخلات أميركية في شؤونها الداخلية مثل دعم انقلاب 1953 ومقتل سليماني. من جهة أخرى، نفت إيران في أكثر من مناسبة اتهامات بالتدخل في السياسات الأميركية الداخلية عبر عمليات إلكترونية أو غيرها.
وقد حذر الرئيس الإيراني الرئيس الأميركي المنتخب من مخاطر تصعيد التوترات العسكرية بين البلدين، قائلاً: “لا نسعى للحرب، لكننا سنرد على أي اعتداء”. وأعرب عن أمله في أن يسهم ترامب في تحقيق السلام الإقليمي والعالمي بدلاً من إشعال النزاعات.
تتصاعد المخاوف من احتمالية قيام إسرائيل بضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد تصريحات متكررة من ترامب خلال حملته الانتخابية تدعو إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه إيران. ورداً على هذه التهديدات، شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تخشى الحرب لكنها في الوقت ذاته لا تسعى إليها.
previous post