أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضجة واسعة، بعد أن حدد شرطا رئيسيا لتكون وجهته الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة إلى السعودية.
وجاءت تصريحات ترامب، ردا على سؤال بشأن وجهته الخارجية الأولى خلال فترة ولايته الرئاسية الثانية، بعد تنصيبه يوم الاثنين الماضي في مبنى الكونجرس.
وأجاب ترامب، أمس الأول الثلاثاء، بأن: “لا أعلم حتى الآن، لكنني سأتوجه إلى المملكة العربية السعودية إذا اشترت بضائع أمريكية بقيمة تتراوح بين 450 إلى 500 مليار دولار أو أكثر”.
وجرت العادة بأن تكون الزيارة الخارجية الأولى للرؤساء الأمريكيين، إلى المملكة المتحدة.
لكن يبدو أن هذه المرة أيضا، سيحوّل ترامب مثلما فعل في ولايته الأولى الوجهة إلى المملكة العربية السعودية؛ إذ أبدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت باكر من اليوم الخميس، رغبته في استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تلك الاستثمارات المتوقعة قابلة للزيادة.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، قام ترامب بزيارة المملكة العربية السعودية في رحلته الخارجية الأولى.
وأوضح ترامب، أن تلك الزيارة جاءت بعد موافقة السعودية آنذاك، على شراء بضائع أمريكية بقيمة 450 مليار دولار، وقال، الثلاثاء الماضي: “أخبرتهم (المسؤولون السعوديون) أنني سأزورهم إذا وافقوا على شراء منتجات أمريكية، ووافقوا على ذلك”.
وقبل أيام، قال وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم، إن المملكة تسعى إلى العمل مع إدارة الرئيس ترامب، مثلما تعاونت مع الإدارات الأمريكية السابقة؛ من أجل مواجهة التحديات العالمية المشتركة، وفق تصريحات لقناة “العربية – الحدث”.
وفي عام 2018 أثناء الفترة الرئاسية الأولى للرئيس دونالد ترامب، قدّرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قيمة استثمارات المصرف المركزي السعودي في الولايات المتحدة بحوالي 506 مليار دولار، تتركز نسبة كبيرة منها في الأوراق المالية وسندات الخزانة الأمريكية.
بعد استثمار الـ600 مليار دولار.. هل تكون السعودية أول زيارة خارجية لترامب؟
