أفادت المندوبة الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بأريانة، نرجس بن عمار، اليوم الجمعة بتونس، « بأن الديوان يطمح إلى إرساء مدونة الكترونية تتضمن كل ما يهم فحص مسحة عنق الرحم، قصد تسهيل التشخيص الصحيح للعينات المرفوعة والتقصي المبكر لسرطان عنق الرحم.
وبينت بن عمار، خلال إشرافها على دورة تكوينية حول « قراءة مسحة عنق الرحم لفائدة 50 من المختصين في علم الخلايا والتقنيين الساميين في دراسة وقراءة الخلايا من عدد من ولايات الجمهورية، أن هذه الدورة ترمي إلى تعزيز جودة قراءة المسحة بالاعتماد على القدرات البصرية للمختصين.
كما سيتم خلال هذه الدورة، دراسة أقصى عدد ممكن من المسحات بصفة جماعية ومشاهدة مختلف العينات إضافة إلى تحديد الصعوبات التي يمكن أن يتعرض لها قارئ المسحة.
وشددت على أهمية مثل هذه الدورات في التقصي المبكر لمرض سرطان عنق الرحم، مشيرة إلى أن 400 إمرأة تونسية تموت سنويا جراء هذا المرض وواحدة من بين اثنتين مصابة بسرطان عنق الرحم تتعرض إلى الموت في الوقت الذي يمكن الوقاية منه بإجراء مسحة عنق الرحم.
وأضافت أنه لا يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم بتلقيح فيروس الورم الحليمي فقط، بل يجب المداومة على إجراء فحص مسحة عنق الرحم ابتداء من العشرينات لزيادة معدل التقصي المبكر والشفاء، لافتة إلى أن الديوان يضم 6 وحدات لقراءة الخلايا ويطمح إلى قراءة أكبر عدد ممكن من المسحات.
من جهة أخرى، أشارت بن عمار إلى أن شعبة التقنيين الساميين في قراءة الخلايا مغلقة منذ 2008، بينما تشهد المؤسسات الاستشفائية خروج هؤلاء المختصين للتقاعد، داعية إلى إيجاد حل لتفادي هذا النقص في الموارد البشرية.
